نام کتاب : الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 103
وقالت الإسماعيلية
: هذا باطل ، لأنّ الإمام لا بدّ وأن يكون عارفا بحال الموصى إليه ، فإذا نصّ على
إمامة شخص لم ترجع الإمامة عنه البتّة ، ولأنّ إسماعيل كانت أمّه علويّة ، وأمّ
موسى عليهالسلام كانت جارية ، فعلى هذا لو ثبت موت إسماعيل كانت الفائدة في
النصّ على إمامته بقاء الإمامة في أولاده.
وهذا كنصّ موسى
على نبيّنا وعليه الصلام على إمامة هارون ، فإنّ فائدة ذلك النصّ إنّما ظهرت ببقاء
الإمامة في أولاد هارون شبير وشبر.
ثمّ قال محمّد
الشهرستاني : وكان محمّد بن إسماعيل اختفى ، وتسمّى باسم ميمون القداح تقيّة
وتفألا باليمن وتقدح العلم ، فوقع لهذا السبب اسم الميمون القداح على ابن إسماعيل.
فثلاثة من أولاد
محمّد بن إسماعيل بقوا مستورين لا وقوف لأحد عليهم ، الرضي ، والوفي ، والتقي (قُلْ
رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ)[١] ثمّ ظهر المهدي بالمغرب وبنى المهديّة.
ومن الناس من قال
: هذا النسب باطل ، وهذا المهدي من أولاد ميمون بن ريصان القداح ، وكان من المجوس
ومن أولاد ملوك العجم ، فأدخل هذا التلبيس في هذا النسب ، وأقام ولده مقام
العلويّة الجعفريّة. وأمّا عقب المهدي بن العاضد بالله وهو السادس عشر من خلفاء
مصر ، فمعلوم [٢].
وأمّا أحمد
المعروف بـ «أبي الشلغلغ» فعقبه قليل وهم بالمغرب.
فقد فرغنا من ولد
محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليهالسلام.
وأمّا علي بن
إسماعيل بن جعفر الصادق عليهالسلام ، فعقبه من رجل واحد هو محمّد ، وله أولاد آخرون لم
يعقّبوا.