يقاتلون عن دينه ، فما
رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، وما رأى المسلمون سيئا فهو عند الله سيء.
قال أبو بكر بن عياش : وقد رأى المسلمون
أن يولوا أبا بكر بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكانت ولايته حسنة [١].
وحدثنا يعقوب بن شيبة ، قال : لما قبض
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الأنصار : منا أمير ومنكم أمير قال عمر : أيها
الناس أيكم يطيب نفسا ان يتقدم قدمين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، رضيك
الله لديننا أفلا نرضاك لدنيانا [٢].
وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثني
زيد بن يحيى الانماطي ، قال : حدثنا صخر بن جويرية ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن
أبيه قال : أخذ أبو بكر بيد عمر ، ويد رجل من المهاجرين ـ ويرونه أبا عبيدة ـ حتى
انطلقوا الى الأنصار ، وقد اجتمعوا عند سعد في سقيفة بني ساعدة ، فقال عمر : قلت
لأبي بكر ، دعني أتكلم وخشيت جد أبي بكر ، وكان ذا جد ، فقال أبو بكر : لا بل أنا
اتكلم ، فما هو والله إلا ان انتهينا إليهم ، فما كان في نفسي شئ أريد أن أقوله ، إلا
أتى أبو بكر عليه ، فقال لهم :
يا معشر الأنصار ما ينكر حقكم مسلم ، انا
والله ما أصبنا خيرا قط إلا شركتمونا فيه لقد اديتم ونصرتم ، وآزرتم وواسيتم ، ولكن
قد علمتم ان العرب لا تقر ولا تطيع إلا لأمرئ من قريش ، هم رهط النبي صلى الله
عليه وسلم ،
ذهب الفيروز آبادي في خاتمة
كتابه ـ سفر السعادة ـ والعجلوني في كتابه كشف الخفا ـ والسيوطي في كتابه ـ
اللئالئ المصنوعة ، من ان الاحاديث الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في
فضائل أبي بكر الصديق ، من الموضوعات لم يصح منه حديث ، أو ليس فيه حديث صحيح.
وذكر السيوطي في اللئالئ ج ١
: ٢٨٦ ـ ٣٠٢ ثلاثين حديثا من أشهر فضائل أبي بكر زيفها وحكم فيها بالوضع.