responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 118

وما الذي نقموا من أبي الحسن ، نقموا والله نكير سيفه ، وشدة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمره في ذات الله ، وتالله لو تكافؤا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لا عتلقه ، ولسار إليهم سيرا سمجا ، لا تكلم حشاشته ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه ، ولأصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأي ، غير متحل بطائل ، الا بغمر الناهل ، وروعة سورة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ، ألا هلم فاستمع وما عشت أراك الدهر عجبه ، وان تعجب فقد أعجبك الحادث ، الى أي لجأ استندوا ، وبأي عروة تمسكوا ، لبئس المولى ولبئس العشير ، ولبئس للظالمين بدلا ، استبدوا والله الذنايي بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحبسون أنهم يحسنون صنعا ، (ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) [١] ويحهم (أفمن يهدي الى الحق أحق ان يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) [٢].

أما لعمري الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلموها طلاع العقب دما عبيكا وذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا ، واطمئنوا للفتنة جأشا ، وابشروا بسيف صارم ، وخرج شامل ، واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيدا ، وجمعكم حصيدا ، فيا حسرة عليكم ، وأنى لكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاته على محمد خاتم النبيين ، وسيد المرسلين [٣].

حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثني عبد العزيز بن محمد بن حكيم ، عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبيه. قال : لم يكن يجلس مع عثمان على


[١] سورة البقرة : ١٢.

[٢] سورة يونس : ٣٥.

[٣] ابن أبي الحديد ١٦ : ٢٣٣. كشف الغمة ١ : ٤٩٢.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست