responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 104

وأقطع يزيد بن معاوية ثلثها ، وذلك بعد موت الحسن بن علي عليه السلام ، فلم يزالوا يتداولونها حتى خلصت كلها لمروان بن الحكم أيام خلافته ، فوهبها لعبد العزيز ابنه ، فوهبها ابنه عبد العزيز ، لابنه عمر بن عبد العزيز ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ، كانت أول ظلامة ردها دعا حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقيل : بل دعا علي بن الحسين عليه السلام فردها عليه.

وكانت بيد اولاد فاطمة عليها السلام ، مدة ولاية عمر بن عبد العزيز ، فلما ولي يزيد بن عاتكة قبضها منهم ، فصارت في أيدي بني مروان كما كانت يتداولونها ، حتى انتقلت الخلافة عنهم ، فلما ولي أبو العباس السفاح ، ردها على عبد الله بن الحسن بن الحسن ، ثم قبضها أبو جعفر لما حدث من بني حسن ما حدث ، ثم ردها المهدي ابنه ، على ولد فاطمة عليها السلام ، ثم قبضها موسى بن المهدي ، وهارون أهوه ، فلم تزل في أيديهم حتى ولي المأمون ، فردها على الفاطميين [١].

حدثني محمد بن زكريا قال : حدثني مهدي بن سابق ، قال : جلس المأمون للمظالم ، فأول وقعة وقعت في يده نظر فيها وبكى وقال للذي على رأسه : ناد أين وكيل فاطمة ، فقام شيخ وعليه دراعة وعمامة وخف تعزى ، فتقدم فجعل يناظره في فدك ، والمأمون يحتج علهى وهو يحتج على المأمون ، ثم أمر أن يسجل لهم بها فكتب التسجيل وقرئ عليه ، فأنفذه ، فقام دعبل الى المأمون فأنشده الأبيات التي أولها :

أصبح وجه الزمان قد ضحكا

برد مأمون هاشم فدكا

فلم تزل في أيديهم حتى كان في أيام المتوكل ، فأقطعها عبد الله بن عمر البازيار ، وان فيها احدى عشرة نخلة غرسها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده ، فكان بنو فاطمة يأخذون ثمرها ، فإذا أقدم الحجاج أهدوا لهم من ذلك التمر


[١] ابن أبي الحديد ١٦ : ٢١٦.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست