responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 103

حدثني محمد بن زكريا ، قال : حدثني ابن عائشة ، قال : حدثني أبي ، عن عمه قال : لما كلمت فاطمة أبا بكر بكى ثم قال : يا ابنة رسول الله ، والله ما ورث أبوك دينارا ولا درهما ، وانه قال : إن الأنبياء لا يورثون ، فقالت ، أن فدك وهبها لي رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فمن يشهد بذلك ، فجاء علي بن أبي طالب عليه السلام فشهد ، وجاءت أم ايمن فشهدت أيضا ، فجاء عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن عوف ، فشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كان يقسمها ، قال أبو بكر ، صدقت يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدق علي ، وصدقت أم أيمن ، وصدق عمر ، وصدق عبد الرحمنن بن عوف ، وذلك أن مالك لأبيك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأخذ من فدك قوتكم ، ويقسم الباقي ، ويحمل منه في سبيل الله ، فما تصنعين بها ، قالت : أصنع بها كما يصنع بها أبي ، قال فلك علي الله أن أصنع فيها كما كان يصنع فيها أبوك ، قال : الله لتفعلن قال : الله لأفعلن ، قالت اللهم اشهد ، وكان أبو بكر يأخذ غلتها فيدفع إليهم منها ما يكفيهم ، ويقسم الباقي ، وكان عمر كذلك ، ثم كان عثمان كذلك [١] ثم كان علي كذلك [٢] فلما ولي الأمر معاوية بن أبي سفيان أقطع مروان بن الحكم ثلثها ، وأقطع عمرو بن عثمان بن عفان ثلثها ،


[١] لما ولي عثمان أقطع فدكا الى مروان بن الحكم. سنن البيهقي ٦ : ٣٠١ ، الغدير ٧ : ١٩٥. وأما في عهد عمر بن الخطاب فقد رد فدكا الى ورثة رسول الله (ص) فكان علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب يتنازعان فيها ، فكان علي يقول : إن رسول الله (ص) جعلها في حياته لفاطمة ، وكان العباس يأبى ذ لك ويقول : هي ملك رسول الله (ص) وأنا وارثه ، فكانا يتخاصمان الى عمر فيأبى ان يحكم بينهما. الغدير ٧ : ١٩٤. تاج العروس ٧ : ١٦٦. الأموال لأبي عبيد : ١١ البداية ٥ : ٢٨٨. معجم البلدان ٤ : ٢٣٨.

[٢] لم يتسلم الامام امير المؤمنين (ع) في خلافته فدكا ، ولم يشتغل بها ولم يكن لدينا ما يثبت ذلك ، وقد أجاب الامام الصادق (ع) عن عدم استرجاع علي (ع) ، فدكا ، فقال : لأن الظالم والمظلومة قد كانا قدما على الله وأثاب الله المظلومة ، وعاقب الظالم ، فكره أن يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب منه.

وأجاب الامام الكاظم (ع) فقال : لأنا أهل البيت لا يأخذ لنا حقوقنا ممن ظلمنا إلا هو ـ يعني الله عز وجل ـ ونحن أولياء المؤمنين ، انما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا ـ فدك : ١٩٣.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست