نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 567
ان هذا الفصل بين السلطات كان ضروريا
حين تفرض الظروف السيئة حاكما مثل معاوية وما اكثرهم في تاريخ الامة في قبال الحكم
الجائر الذي يعرض الحاكم فيه نفسه قائدا الى الله تعالى وخليفة عند طاعته طاعة
الله ومعصيته معصية الله ، وان التدين هو طاعة الخليفة ، وهو الذي قامت دولة عثمان
عليه ودولة سلفيه وحاول معاوية ان يستعيدها في الشام وطلب المصالحة لتكريسه الصلح
عليه يكون فيه الحاكم بما هو حاكم مشرعا في الدين وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية
الله.
٥. الفتح المبين
بظهور باطل معاوية وكذبه وحق علي عليهالسلام
وصدقه لدى اهل الشام :
اعلن معاوية عن قبوله لشروط الحسن عليهالسلام ومن ثم كان الفتح
المبين في الشام بظهور بطلان معاوية وكذب اعلامه وظهور ظلامة علي وحقانيته واختلاط
العراقيين بالشاميين في الشام وموسم الحج ليشهدوا حقائق غيبها الاعلام القرشي
عنهم.
فها هو معاوية بنفسه يترحم على علي عليهالسلام حين يسمع وصفه من
شيعة علي ويقرهم عليها ،
وها هم يسمعون من اصحاب النبي احاديثه
في اهل بيته التي تؤسس امامتهم الدينية ،
وها هو تاريخ معاوية وابيه في حرب
الاسلام عشرين سنة يصدون عنه ،
وها هي سيرة الشيخين في متعة الحج ومتعة
النساء وفي غيرها تخالف ما امر به الله ورسوله ،
وها هو علي يحيي سنة النبي ولا يسمع
لقول الخليفة عثمان ينهى عنها وفق سيرة الشيخين وما بدا له فيها من راي جديد ،
وها هي حربا الجمل وصفين قد اضرمتها
قريش المسلمة ضد مشروعه الاحيائي للسنة طلبا للملك وتكريسا لامامة قريش.
شيخنا أبو عثمان
الجاحظ في كتاب البيان والتبيين على وجهها ورواها عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال
: أول خطبة خطبها أمير المؤمنين علي عليهالسلام
بالمدينة في خلافته ..
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 567