نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 194
قصة موت عبد الرحمن
بن خالد بن الوليد :
روى الطبري في حوادث سنة ٤٦ قال : حدثني
عمر قال : حدثني علي عن مسلمة ابن محارب : أن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد كان قد
عظم شأنه بالشام ومال إليه أهلها لما كان عندهم من آثار أبيه خالد بن الوليد
ولغنائه عن المسلمين في أرض الروم وبأسه ، حتى خافه معاوية وخشي على نفسه منه لميل
الناس إليه ، فأمر ابن أثال أن يحتال في قتله ، وضمن له إن هو فعل ذلك أن يضع عنه
خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج حمص ، فلما قدم عبد الرحمن بن خالد حمص منصرفا
من بلاد الروم دس إليه ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه ، فشربها فمات بحمص ، فوفى
له معاوية بما ضمن له وولاه خراج حمص ووضع عنه خراجه.
قال : وقدم خالد بن عبد الرحمن بن خالد
بن الوليد المدينة ، فجلس يوما إلى عروة بن الزبير ، فسلم عليه ، فقال له عروة : من
أنت قال : أنا خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، فقال له عروة : ما فعل ابن
أثال؟
فقام خالد من عنده وشخص متوجها إلى حمص
، ثم رصد بها ابن أثالث فرآه يوما راكبا ، فاعترض له خالد بن عبد الرحمن ، فضربه
بالسيف فقتله ، فرفع إلى معاوية ، فحبسه أياما وأغرمه ديته ولم يقده منه.
ورجع خالد إلى المدينة ، فلما رجع إليها
أتى عروة فسلم عليه ، فقال له عروة : ما فعل ابن أثال ، فقال : قد كفيتك ابن أثالث
ولكن ما فعل ابن جرموز؟ فسكت عروة. [١]
قصة وفاة سعد بن أبي
وقاص :
روى البلاذري أيضا قال حجثنا عبد الله
بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن أبي بكر ، عن شعبة ، عن أبي بكر بن حفص قال : توفى سعد
بن أبي وقاص ، والحسن بن علي بعد ما مضت من إمرة معاوية عشر سنين ، وكانوا يرون
أنه سمهما. [٢]
[١] الطبري ، تاريخ
الطبري ج ٤ ص ١٧٢ ، حوادث سنة ٤٦.
[٢] البلاذري ، انساب
الاشراف ١ / ٤٠٤. ابن أبي الحديد ، شرح
نهج البلاغة ج ٤ ص ١١ و ١٧ ، وأبي الفرج الاصفهاني
، مقاتل
الطالبيين ص ٤٣.
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 194