responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 127
سودة بنت عمارة الهمدانية :

لما دخلت على معاوية قال لها :

هيه يا ابنة الأشل ، ألست القائلة لأخيك يوم صفين :

شمر كفعل أبيك يا بن عمارة

يم الطعان وملتقى الأقران

وانصر علياً والحسين ورهطه

واقصد لهند وابنها بهوان

إن الإمام أخا النبي محمدٍ

علم الهدى ومنارة الإيمان

فَقِهِ الحتوفَ وسِرْ أمام لوائه

قُدُما بأبيضَ صارم وسنان؟

قالت : بلى يا أمير المؤمنين وما مثلي رغب عن الحق ، واعتذر بالكذب.

قال : فما حملك على ذلك؟

قالت : حب عليّ عليه‌السلام ، واتباع الحق.

قال : والله ما أرى عليك من عليِّ أثرا!

قالت : أنشدك الله يا أمير المؤمنين وإعادة ما مضى وتذكار ما نُسِي.

قال : هيهات ما مثل مقام أخيك يُنسى ، وما لقيت من أحد ما لقيت من قومك.

قالت : صدق فوكَ يا أمير المؤمنين ، لم يكن أخي والله ذميم المقام ، ولا خفيَّ المكان هو والله كقول الخنساء :

وإن صخراً لتأتم الهداة به

كأنه علم في رأسه نار

فأطرقت ، ثم قالت : وأنا أسأل يا أمير المؤمنين إِعفائي مما استعفيته.

قال : قد فعلت ، فما حاجتك؟

قالت : يا أمير المؤمنين ، إنك أصبحت للناس سيداً ، ولأمورهم متقلداً والله سائلك عن أمرنا ، وما افترض عليك من حقنا ، ولا يزال يقدم علينا من ينوء بعزك ، يبطش بسلطانك ، فيحصدنا حصاد السنبل ، ويدوسنا دياس البقر ، ويسومنا الخسف ، ويسألنا الجليلة. هذا ابن أرطاة قدم ، فقتل رجالنا ، وأخذ أموالنا ، يقول لي. فوهى بما استعصم بالله منه وألجأ إليه فيه ولولا الطاعة لكان فينا عِز ومِنعَة. فأما عزلته فشكرناك ، وأما لافعرفناك.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست