ارجع وليخرج لي حبيب
بن مظاهر أو برير أو زهير بن القين ، فقال عبدالله : وبك رغبة عن مبارزة
الناس يابن الزانية فتختار هذا وتدع ذاك وكان الأمر إليك. قال : هذا وضربه
ضربة أوصلته إلى جهنّم ، فهجم عليه سالم مولى عبيدالله بن زياد لعنهم الله
فضربه ضربة اتّقاها عبدالله بيده فأبانت أصابعه فلم يعبأ به وحمل على سالم
وأراده قتيلاً إلى جهنّم ، ثمّ حمل عليهم كأنّه النّمر الشرس أو الليث
الغرثان
يميناً وشمالاً وهو يرتجز ويقول :
فأخذت زوجته (أُمّ وهب) عموداً من الخيمة
ثمّ أقبلت نحو زوجها تقول له : فداك أبي وأُمّي قاتل دون الطيّبين ذرّيّة محمّد صلىاللهعليهوآله
، فأقبل إليها يردّها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه ثمّ قالت : إنّي لن أُودعك دون أن أموت معك ... [٢].
يقول العلّامة السماوي في إبصار العين :
(عبدالله بن عمير) وإنّ يمينه سدكت على السيف ويساره مقطوعة أصابعها فلا يستطيع ردّ امرأته ، فجاء إليها الحسين عليهالسلام
وقال : جُزيتم من أهل بيت خيراً ، ارجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهنّ فإنّه ليس على النساء قتال ، فانصرفت معهنّ [٣] فأطاعته المرأة وعادت إلى الخيمة وقاتل عبدالله حتّى استشهد «فخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى
[١] عليم قبيلته وذو
مرّة أي ذو قوّة ، عصب ـ بفتح العين وسكون الصاد ـ بمعنى الشدّة. (منه رحمهالله)