responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرسان الهيجاء نویسنده : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    جلد : 1  صفحه : 342

فهجم ابن الأشعث عليهم وشرع يقاتلهم فقتل جمع من العرب واندحر الأزد واستطاع جيش ابن زياد الوصول إلى بيت عبدالله بن عفيف فصاحت ابنة له : يا أبتاه ، أتاك القوم ، فقال لها : لا تخافي يا بنيّة وناوليني سيفي ، ولمّا اخذ السيف أنشأ يقول :

أنا ابن ذي الفضل العفيف الطاهر

عفيف شيخي وابن أُمّ عامر

كم دارع من جمعكم وحاسر

وبطل جدّلته مغادر

فقالت ابنته : يا ليتني كنت رجلاً أُقاتل بين يديك هؤلاء الفجرة قاتل العترة البررة [١].

قال : وجعل القوم يدورون عليه من كلّ جهة وهو يذبّ عن نفسه فلم يقدر عليه أحد ، وكلّما جاؤوا من جهة قالت ابنته : يا أبت ، جاؤوك من جهة كذا (وهو يحمل عليهم بالسيف ويبعدهم عنه) حتّى تكاثروا عليه وأحاطوا به ، فقالت ابنته : وا ذلّاه! يحاط بأبي وليس له ناصر يستعين به ، فجعل يدير سيفه (وفي رواية الناسخ : قتل منهم خمسين فارساً وثلاثة عشرين راجلاً) فما زالوا به حتّى أخذوه ، ثمّ حُمِل فأُدخل على ابن زياد ، فلمّا رآه قال : الحمد لله الذي أخزاك ، فقال له عبدالله بن عفيف : يا عدوّ الله! وبماذا أخزاني الله؟

والله لو يكشف لي عن بصري

ضاق عليكم موردي ومصدري

فقال ابن زياد : يا عدوّ الله ، ما تقول في عثمان بن عفّان؟ (وكان يفتعل الحجج عليه ليقتله لعلمه بأنّ عبدالله شيعة لعليّ عليه‌السلام ، فأراد أن يُسيء القول في عثمان ليستبيح دمه فلا يلومه أحد ، فأجابه ابن عفيف) : يا عبد بني علاج ، يابن مرجانة ـ وشمته ـ ما أنت وعثمان؟ إن أساء أو أحسن وأصلح أم أفسد؟ والله تعلى وليّ


[١] راجع مثير الأحزان ، ص ٧٢ ؛ والبحار ، ج ٤٥ ص ١٢٠ ؛ العوالم ، ص ٣٨٨ وغيرهما.

نام کتاب : فرسان الهيجاء نویسنده : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست