رجل شجاع محبّ لأهل البيت النبوي صلّى
الله عليهم ، ومن أصحاب الشجرة ، وكان في غزوة الحديبيّة ملازماً للنبيّ لم
يشذّ عنه ، كنيته «أبو مجزأة». روى عنه ولده ، وسكن الكوفة وكان صاحباً
لعمرو بن الحمق الخزاعي ، إلى أن حجّ سنة ستّين للهجرة والتقى هناك بالإمام
الحسين عليهالسلام فلم يفارقه حتّى اليوم العاشر من المحرّم ، واستشهد في الحملة الأُولى.
أقول : ذكرت ترجمة ضافية لعمرو بن الحمق
الخزاعي في «الكلمة التامّة»
[١] ذكره العسقلاني
في الإصابة ، ج ٧ ص ٢٩٨ و ٣٣٣ ؛ وابن عبدالبرّ في الاستيعاب ، ج ٢ ص ٥١٠ ؛
وابن الأثير في أُسد الغابة ، ج ٢ ص ١٩٣ ؛ والمحدّث الأسترآبادي في المنهج ؛
والشيخ في رجاله ؛ والتفرشي في نقد الرجال ؛ والسماوي في إبصار العين ، ص ٣
وغيرهم من أرباب السير والمقاتل : أنّه زاهر بن الأسود بن حجّاج بن قيس
الأسلمي الكندي ، أبو مجزأة من
أصحاب الشجرة ، وسكن الكوفة ، وروى عنه ابنه مجزأة ، وشهد الحديبيّة وخيبر ،
وكان بطلاً
مجرّباً شجاعاً مشهوراً ، محبّاً لأهل البيت معروفاً ، وحجّ سنة ستّين
فالتقى مع الحسين عليهالسلام فصحبه وكان ملازماً له حتّى حضر معه كربلاء واستشهد بين يديه في الحملة الأُولى ، وقد زاده
على شرف الشهادة تخصيصه بالتسليم عليه في الزيارة الناحية المقدّسة بقوله : «السلام على
زاهر بن عمرو ، مولى عمرو بن الحمق الخزاعي» وكذا في الرجبيّة : «وكان صاحب عمرو بن الحمق الخزاعي».