ثمّ كتب إلى ابن سعد : أعرض بيعة يزيد
عليه وعلى أصحابه فإن قبلوا رأيت فيهم رأيي ، ثمّ كتب إلى الحسين كتاباً :
فقد بلغني نزولك بكربلاء وكتب إليّ أميرالمؤمنين يزيد أن لا اتوسّد الوثير
ولا أشبع من الخمير حتّى أُلحقك باللطيف الخبير أو ترجع إلى حكمي وحكم
الأمير يزيد.
فلمّا ورد كتابه على الحسين عليهالسلام
وقرأه رماه من يده
ثمّ قال : لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق ، فقال له الرسول :
جواب الكتاب أبا عبدالله! فقال : ماله عندي جواب لأنّه قد حقّت عليه كلمة
العذاب ، فرجع الرسول إليه فخبّره فغضب عدوّ الله من ذلك أشدّ الغضب [٢].
من الفتيان الشجعان الذين حازوا شهرة
الشجاعة وقد زيّن علماء الرجال
[١] الطبري ، ج ٤ ص
٣١٣. وفيه الأمر الثالث وهو إتيان يزيد وهذا أمر مستحيل لم يقله الحسين ولن
يقوله ولو أراده لقبلوا به حتماً ولكن ابن سعد كذّب به على الحسين ليتخلّص
من
تبعات الحرب. (المترجم)