responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 278

ظهور الفاطميات [١] وهنّ يلذن بعضهنّ ببعض ، ومنادي القوم ينادي : احرقوا بيوت الظالمين. قال : وجئن النسوة إلى مصرع الحسين عليه‌السلام.

فواحدةٍ تحنو عليه تضمه

وأُخرى عليه بالرداءِ تظلّلُ

وأُخرى بفيضِ النحرِ تصبغُ وجهها

وأُخرى لما قد نالها ليس تعقل [٢]

فائدة : وفي كتب بعض العلماء قال : إنّه لمّا خمدت النيران يوم عاشوراء افتقدت زينب الأطفال ففقدت طفلتين للحسين ؛ فجعلت تدور في المعركة إلى أن وصلت إلى تلّ من الرمل ، وجدت الطفلتين قد كشفتا عن صدريها ، وقد حفرتا الأرض وجعلتا صدريها على الرمل الرطب من شدّة العطش ، حركتهما وإذا بهما ميّتين. صاحت : يا أُمّ كلثوم! ويا فضّة! هلمن لنحملنّهما ، فحملنهنّ إلى السجّاد وصحن صيحة واحدة ، فاندهش العسكر. فسأل عمر بن سعد : ما الخبر؟ قالوا له : طفلتين ماتتا من العطش. فاجتمع رؤساء عسكره عنده وجعلوا يوبّخونه ويلومونه على منعه : ويلك! إن لم تسقِ الأطفال الماء يهلكوا عن آخرهم. فأمر السقائين أن يحملوا القرب ، ويعرضوا عليهم الماء فأمر أربعمئة سقّاء فحملوا القرب ، وجاؤوا بها إلى الأطفال والعيال [وهم] ينادون : هلمّوا واشربوا الماء. فلمّا رأوا الأطفال الماء وقد أُبيح لهم ، تصارخوا وهرعوا في البيداء ينادون : نحن لا نشرب الماء وسيّدنا قُتل عطشانا. انتهى.

فائدة : ولقد رأوا ذلك اليوم شخصاً عليه طمار بيض يصرخ ويبكي ، فقالوا له : أجُننت؟! قال : ما جُننت ، ولكنّي أرى ما لا ترون ، أرى رسول الله واقفاً


[١] انظر أمالي الشيخ الصدوق : ٢٢٨.

[٢] من قصيدةٍ عصماء لا زالت تُردّد من على صهوات المنابر للمغفور له الشيخ هاشم الكعبي رضوان الله عليه ومطلعها :

أما طلل يا سعدُ هذا فتسأل

تزال فهذي الدار إن كنت تنزل

نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست