الغیر
لم یلتفت {56}، و نقصان الرکن مبطل لها، کالفریضة {57}، بخلاف زیادته
فإنّها لا توجب البطلان علی الأقوی {58}، و علی هذا فلو نسی فعلا _____________________________ خارجیة، و إن کان أولویته فی الأفعال من الشک فی الرکعات فی عدم الاعتبار فهی ممنوعة، مع أنّه لا اعتبار بها ما لم تکن قطعیة. {56} لقاعدة التجاوز من غیر دلیل حاکم علیها. {57}
لقاعدة انتفاء المرکب بانتفاء أحد أجزائه من غیر ما یصلح لتخصیصها
بالنافلة. و ما تقدّم من صحیح ابن مسلم [1] یراد به السهو فی عدد الرکعات
لا مطلق السهو. و لا فرق فیه بین العمد و غیره. و کذا نقصان غیر الرکن مما
یعتبر فی الصلاة مطلقا، کالفاتحة و ذکر الرکوع و السجدة الواحدة إن کان ذلک
عن عمد أو جهل بالحکم الملحق به. و بالجملة: النافلة فی نقصان الأجزاء و
الشرائط، بل فی کل شیء حتی المندوبات و المکروهات کالفریضة إلّا فیما دلّ
الدلیل علی الخلاف من جواز ترک السورة، و الاستقبال فی حال المشی أو
غیرهما مما تقدّم و یأتی، و قد جعلوا ذلک قاعدة محکمة، و هی قاعدة أنّ کل
سنة إنّما یؤتی بها علی جهة الفریضة، و قد ذکرنا فی هذا الکتاب ما یتعلّق
بها من النص و الإجماع. و فی الجواهر أرسل إطلاق أنّ النافلة مثل الفریضة
مطلقا إلّا ما خرج بالدلیل إرسال المسلّمات، فراجع. {58} بدعوی اختصاص
هذه الأحکام المخالفة للأصل بالفریضة، لذکر (المکتوبة) فی بعض أخبار
الزیادة [2] و إیجاب الإعادة فی بعضها الآخر [3] المختص بالفریضة أیضا. و
فیه: أنّ ذکر المکتوبة من باب الغالب و المثال فلا ینافی عموم الحکم خصوصا
بملاحظة قاعدة إلحاق النافلة بالفریضة و جعلها فی الجواهر من القواعد [1] تقدّم فی صفحة: 387. [2] الوسائل باب: 19 من أبواب الخلل الواقع فی الصلاة حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 19 من أبواب الخلل الواقع فی الصلاة حدیث: 2.