(مسألة 40): لا بأس بلبس الصبیّ الحریر {117}، فلا یحرم علی الولیّ إلباسه إیاه {118}، _____________________________ و
الظاهر تقدیم النجس لورود النص [1] فی الجملة فی الصلاة فیه مع الانحصار و
لو لم یکن مضطرا إلی لبسه، و لورود النص فی الصلاة فیه مع الجهل الذی هو
عذر [2] فیکون الاضطرار مثله، لو لم یکن أشد منه، مع أنّ فیه جهة واحدة من
الحرمة فقط، و بعده غیر المأکول، لورود النص فیه فی صورة الجهل [3]، و لأنّ
فیه جهة واحدة من الحرمة أیضا و تأخیره عن النجس لأجل ما ورد من التأکید
فی بطلان الصلاة فیه راجع موثق ابن بکیر المتقدم [4]. و بعدهما الذهب و
الحریر، و هما فی عرض واحد من حیث الحرمة النفسیة و الغیریة، و لا ترجیح
لأحدهما علی الآخر فلا بد من التخییر بینهما. أمّا المیتة فلا ریب فی
ثبوت الحرمة الغیریة فیها و حینئذ فإن قلنا بثبوت الحرمة النفسیة فی لبسها
أیضا، کما هو ظاهر المشهور، فتکون فی عرض الذهب و الحریر، فلا وجه
لتقدیمهما علیها، و إن قلنا بثبوت الحرمة الغیریة فیها فقط فهی مقدمة
علیها. إلّا أن یقال: إنّ ما ورد من التشدید فی المیتة موجب لاحتمال
أهمیة حرمتها بالنسبة إلیهما حینئذ، و هذا المقدار یکفی فی التقدیم، و أما
تأخر المغصوب عن الجمیع فلما اجتمع فیه من حق اللّه تعالی و حق الناس مع
کثرة ما ورد فیه من التشدید و التأکید کما یأتی فی کتاب الغصب. {117} لعدم التکلیف علیه فلا وجه للحرمة بالنسبة إلیه. {118} لأصالة البراءة عن الحرمة، و ما عن جابر: «کنا ننزع عن الصبیان
[1] راجع الوسائل باب: 45 من أبواب النجاسات. [2] الوسائل باب: 40 من أبواب النجاسات. [3] راجع الوسائل باب: 50 من أبواب النجاسات. [4] تقدم فی صفحة: 2- 2.