[ (مسألة 8): الأقطع بإحدی الیدین یکتفی بضرب الأخری و مسح الجبهة بها]
(مسألة 8): الأقطع بإحدی الیدین یکتفی بضرب الأخری و مسح الجبهة بها
ثمَّ مسح ظهرها بالأرض {44}. و الأحوط الاستنابة للید المقطوعة {45}، فیضرب
بیده الموجودة مع ید واحدة للنائب و یمسح بهما جبهته. و یمسح النائب ظهر
یده الموجودة و الأحوط مسح ظهرها علی الأرض أیضا {46}. و أما أقطع الیدین:
فیمسح بجبهته علی الأرض {47}، و الأحوط- مع الإمکان- {48} الجمع بینه و بین
ضرب ذراعیه و المسح بهما و علیهما.
[ (مسألة 9): إذا کان علی الباطن نجاسة لها جرم یعدّ حائلا]
(مسألة 9): إذا کان علی الباطن نجاسة لها جرم یعدّ حائلا و لم یمکن إزالتها فالأحوط الجمع بین الضرب به و المسح به و الضرب _____________________________ {44}
لقاعدة المیسور، و عدم سقوط الصلاة بحال، و یشهد له أصالة المساواة بین
الطهارتین، و قد تقدم وجوب الوضوء للأقطع أیضا، مضافا إلی ظهور التسالم علی
عدم سقوط التیمم عنه. {45} لاحتمال الانتقال إلی الاستنابة بالنسبة إلیهما. {46}
لاحتمال أن یکون تکلیفه مسح ظهر کفه علی الأرض بنفسه لا بید النائب، و حیث
لم یرد فی کیفیة تیمم الأقطع دلیل خاص لا بدّ من العمل بهذه الاحتمالات و
الاحتیاط. {47} لقاعدة المیسور، و عن المبسوط سقوط التیمم بالنسبة إلیه،
و لعله للتشکیک فی جریان القاعدة بالنسبة إلیه. و لکن الظاهر أنّه لا وجه
للتشکیک، لصدق المیسور عند المتشرعة علیه. {48} لاحتمال انطباق القاعدة
علی الذراعین أیضا. و حیث إنّ هذه الفروع خالیة عن الدلیل، فلا بدّ من
الاحتیاط، و الجمع بین الاحتمالات کما أنّ الأحوط الاستنابة أیضا. و یرد
علی الماتن (قدّس سرّه) عدم التعرض لها هنا مع تعرضه لها فی أقطع الید
الواحدة.