(الثالث): الموالاة و إن کان بدلا عن الغسل {25}، و المناط فیها _____________________________ {23}
للأصل و الإطلاق، و قد تقدم فی [المسألة 37] من شرائط الوضوء فراجع، و لا
إشکال فی جواز قصدهما. و توهم عدم جواز قصد الرفع إذ التیمم لیس برافع.
مدفوع: بأنّ له أیضا مرتبة من الرفع، لقوله صلّی اللّه علیه و آله: «جعلت لی الأرض مسجدا و طهورا» [1]. و قول أبی عبد اللّه علیه السّلام: «إنّ اللّه جعل التراب طهورا، کما جعل الماء طهورا» [2]. و قوله علیه السّلام: «لا صلاة إلّا بطهور» [3]. {24} للإجماع، و لکونه المنساق من ظواهر الأدلة، و تقتضیه أصالة اعتبار المباشرة فی العبادات. {25}
لإطلاق معقد الإجماع فی اعتبار الموالاة حتّی فیما هو بدل عن الغسل أیضا، و
هذا إحدی الموارد التی خرجت عن تحت أصالة المساواة بین الطهارة المائیة و
الترابیة فیما هو بدل عن الغسل. و یمکن أن یقال: بأصالة اعتبار الموالاة
فی کلّ فعل اختیاری، لأنّها المنساق من الأفعال الاختیاریة عند المتعارف
إلّا ما دل الدلیل علی خلافه- و قد خرج الغسل بالدلیل- و بقی غیره تحت
الأصل، و مدرک اعتبار هذا الأصل بناء العرف علی الاحتفاظ بالوحدة
الاعتباریة فیما هو واحد اعتبارا، و عدم تخلّل ما یوجب زوال تلک الوحدة، و
لیست الموالاة إلّا ذلک، فهذا أصل بنائی عقلائی
[1] الوسائل باب: 7 من أبواب التیمم حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 3 من أبواب التیمم حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 4 من أبواب التیمم حدیث: 5.