(مسألة 2): إذا کان عنده ترابان- مثلا- أحدهما نجس یتیمم بهما. کما أنّه
إذا اشتبه التراب بغیره یتیمم بهما {12}. و أما إذا اشتبه المباح بالمغصوب
اجتنب عنهما {13} و مع الانحصار انتقل إلی المرتبة اللاحقة {14}. و مع
فقدها یکون فاقد الطهورین {15} کما إذا انحصر فی المغصوب المعیّن.
[ (مسألة 3): إذا کان عنده ماء و تراب و علم بغصبیة أحدهما]
(مسألة 3): إذا کان عنده ماء و تراب و علم بغصبیة أحدهما لا یجوز الوضوء و لا التیمم {16}. و مع الانحصار یکون فاقد الطهورین. و أما لو علم نجاسة أحدهما أو کون أحدهما مضافا یجب علیه مع _____________________________ {12}
لقاعدة الاحتیاط بعد العلم الإجمالی بوجود ما یصح به التیمم فی البین، و
الأولی مع وجود غیرهما التیمم به، کما أنّ الأولی إزالة ما بقی من أثر
التراب فی القسم الأول قبل الشروع فی الصلاة. {13} لبناء المشهور علی
تغلیب الحرمة فی أمثال المقام خصوصا إذا کان المورد حق الناس، فلا تجری
قاعدة الاحتیاط بالنسبة إلی الطهارة حینئذ، لکن لو عصی و تیمم و حصل منه
قصد القربة لصح تیممه. {14} لأنّ فقد المرتبة السابقة شرعا کفقدها عقلا، فینحصر المورد حینئذ فی المرتبة اللاحقة. {15} لأنّه لا فرق فی فقدهما بین کونه تکوینیا أو شرعیا. {16}
لأنّ العلم الإجمالی بغصبیة أحدهما مانع عن جریان أصالة الحل فیهما. نعم،
لا بدّ و أن یکون التراب موردا لابتلائه من غیر جهة التیمم به و إلّا فتجری
أصالة الحلّ فی الماء بلا معارض، لاختلاف الرتبة بینهما، فإنّ الماء هو
الأصل و التراب بدل عنه و العلم الإجمالی منجز إذا کانت أطرافه عرضیا لأنّ
من شرط تعارض الأصلین هو العرضیة، و أما لو کانت طولیة فیجری الأصل فیما هو
متقدم رتبة بلا معارض.