(فصل) یشترط فیما یتیمم به أن یکون طاهرا {1}، فلو کان نجسا بطل {2} و
إن کان جاهلا بنجاسته أو ناسیا {3}، و إن لم یکن عنده من المرتبة المتقدمة
إلّا النجس ینتقل إلی اللاحقة {4}، و إن لم یکن من اللاحقة أیضا إلّا النجس
کان فاقد الطهورین و یلحقه حکمه. و یشترط أیضا عدم خلطه بما لا یجوز
التیمم به- کما مرّ. و یشترط أیضا إباحته {5} (فصل یشترط فیما یتیمم به) _____________________________ {1} للإجماع، و لقوله تعالی فَتَیَمَّمُوا صَعِیداً طَیِّباً [1]. إذ
الظاهر أنّ المراد بالطیّب هو الطاهر فی اصطلاح الکتاب و السنّة، و هو
المنصرف- من الأخبار الواردة فی التیمم [2]- عند العرف لما جبلت علیه
نفوسهم من أنّ النجس لا تحصل به الطهارة و أنّ معطی الشیء لا یکون فاقدا
له. {2} لقاعدة: أنّ المشروط ینتفی بانتفاء شرطه. {3} لأنّ الأصل فی
الشرط أن یکون واقعیا إلّا أن یدل دلیل علی الخلاف و لا دلیل علیه فی
المقام، فلا فرق حینئذ بین تمام الحالات فی جریان قاعدة انتفاء المشروط
بانتفاء شرطه. {4} لدوران وجود الحکم مدار وجود موضوعه و انتفائه بانتفائه. {5} للإجماع، و لأنّه منهی عن التصرف فیه، و الضرب علیه للتیمم
[1] المائدة: آیة: 6. [2] راجع الوسائل باب: 9 من أبواب التیمم حدیث: 6 و 8.