و لو عصی فأراق أو أبطل یصح تیممه و صلاته {43}، و إن کان الأحوط القضاء {44}.[ (مسألة 14): یسقط وجوب الطلب إذا خاف علی نفسه أو ماله]
(مسألة 14): یسقط وجوب الطلب إذا خاف علی نفسه أو ماله من لص أو سبع أو
نحو ذلک کالتأخر عن القافلة، و کذا إذا کان فیه حرج و مشقة لا تتحمل {45}. _____________________________ من الأحکام، و کذا حکم جمیع الشرائط التی تکون تحت اختیار المکلّف کالساتر و ما یصح السجود علیه و نحو ذلک. (الرابع):
لو أخبره مخبر بحصول التمکن بعد ذلک فإن کان مما یوجب الاطمئنان بقوله یصح
الاعتماد علیه، و إلّا فلا. و الظن فی جمیع ذلک لیس کالعلم إلّا إذا کان
اطمئنانیا. {43} لتحقق عدم وجدان الماء حینئذ. {44} لاحتمال أن یکون موضوع التیمم ما حصل بلا اختیار لا ما إذا حصل بالاختیار و تقدم ما یتعلق به. {45}
کلّ ذلک لتقدم قاعدة الحرج علی جمیع التکالیف الأولیة و الثانویة و لقاعدة
تقدیم الأهم عند الدوران بینه و بین المهم. و عدم التغریر بالنفس أو العرض
أو المال أهمّ من الطهارة المائیة التی لها بدل، بل ربما یکون أهمّ من أصل
الصلاة فضلا عن مقدماتها. و قال أبو عبد اللّه علیه السّلام فی خبر الرقی: «یتیمم فإنّی أخاف علیک التخلف عن أصحابک فتضلّ و یأکلک السبع» [1]. و قال علیه السّلام أیضا فی خبر ابن سالم: «لا آمره أن یغرّر بنفسه فیعرض له لصّ أو سبع» [2]. هذا
مع ظهور تسالم الأصحاب علیه. و ما ذکر فی الخبرین إنّما هو من باب المثال
لا الخصوصیة، لأنّ قول الإمام علیه السّلام ورد مطابقا للقاعدة، فلیس لنا
[1] الوسائل باب: 2 من أبواب التیمم حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 2 من أبواب التیمم حدیث: 2.