غسله {31}. و لا یجوز إتمامه بهذا العنوان و العدول منه إلی غسل آخر مستحب. إلّا إذا کان من الأول قاصدا للأمرین {32}.
[ (مسألة 8): الأولی إتیانه قریبا من الزوال]
(مسألة 8): الأولی إتیانه قریبا من الزوال {33}، و إن کان یجزی من طلوع الفجر إلیه، کما مر.
[ (مسألة 9): ذکر بعض العلماء: أنّ فی القضاء کلّ ما کان أقرب إلی وقت الأداء کان أفضل]
(مسألة 9): ذکر بعض العلماء {34}: أنّ فی القضاء کلّ ما کان _____________________________ {31}
لأنّ شرط صحة التقدیم إنّما هو العذر و مع عدمه فلا وجه لتشریع التقدیم،
لأنّ المشروط ینعدم بفقد شرطه، هذا إن قلنا بأنّ التقیید من باب وحدة
المطلوب، و أما إذا قلنا بأنّه من باب تعدد المطلوب، کما هو الظاهر فی
المندوبات، فجواز التقدیم و التأخیر مطلقا مطابق للقاعدة و إن کان موجبا
لفوات الفضیلة و یکون بالنسبة إلی خصوص درک الفضیلة باطلا. {32} أما عدم
جواز العدول فلأنّه خلاف الأصل، و یحتاج إلی دلیل و هو مفقود. و أما الصحة
فی الأخیر فلأنّ بطلان قصد خصوص غسل الجمعة لا یستلزم بطلان قصد غیره الذی
وقع منه صحیحا، و قد تقدم فی تداخل الأغسال [1] صحة قصد أمر الجمیع فراجع. {33}
لما فی الرضوی: «و یجزیک إذا اغتسلت بعد طلوع الفجر و کلّما قرب من الزوال
فهو أفضل. و قال علیه السّلام: «و أفضل أوقاته قبل الزوال» [2]. و فی خبر الدعائم: «و لیکن غسلک قبل الزوال» [3]. و قد تقدم عن الرضا علیه السّلام قال: «کان أبی یغتسل للجمعة عند الرواح» [4]. {34} نسبه فی المستند إلی القیل و قال (رحمه اللّه): «لا دلیل علیه».