رضائه بذلک بلا عذر شرعی لیس له ذلک و لا یتحقق به النشوز {21}.[ (مسألة 5): لا فرق فی تحقق النشوز بین علمها بالحکم أو جهلها به]
(مسألة 5): لا فرق فی تحقق النشوز بین علمها بالحکم أو جهلها به {22}.
[ (مسألة 6): لا تعتبر المباشرة فی الموعظة و الضرب]
(مسألة 6): لا تعتبر المباشرة فی الموعظة و الضرب فیجوز التوکیل فی کل منهما {23}.
[ (مسألة 7): لو ادعت عذرا فی نشوزها تسمع دعواها]
(مسألة 7): لو ادعت عذرا فی نشوزها تسمع دعواها {24} فتتخاصم مع الزوج و یحکم الحاکم بمقتضی موازین القضاء، و لو ادعی _____________________________ {21} أما الأول فلعموم وجوب الوفاء بالشرط. و أما الثانی فلفرض وجود الشرط فلا یتحقق النشوز بإعمال الشرط. نعم، لو اتفقا علی إسقاط الشرط بینهما فلا یجوز لها الخروج بعده لممارسة حرفتها بدون إذنه و لو خرجت کذلک کانت ناشزة. {22} لإطلاق الأدلة الشامل لکلتا الصورتین. {23} لإطلاق الأدلة، و أصالة البراءة عن اشتراط المباشرة. و
دعوی: أن ما یستفاد من الآیة الکریمة وَ اللّٰاتِی تَخٰافُونَ
نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَ اهْجُرُوهُنَّ فِی الْمَضٰاجِعِ وَ
اضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَکُمْ فَلٰا تَبْغُوا عَلَیْهِنَّ سَبِیلًا
[1]، المباشرة فلا یجوز التوکیل فیها. غیر صحیحة لأن الآیة المبارکة فی
مقام تشریع أصل الحکم، و الأصل فی الأفعال جواز الوکالة فیها و عدم اعتبار
المباشرة إلا ما خرج بالدلیل کما قررناه فی کتاب الوکالة [2]، فیجوز للزوج
أن یوکل أباها فی الموعظة و الضرب أو غیره من أرحامها. {24} لفرض ثبوت الأثر علی هذه الدعوی، و سیأتی فی کتاب القضاء قبلوا کل دعوی کانت کذلک.
[1] سورة النساء: 34. [2] راجع المجلد الواحد و العشرین صفحة: 204.