نعم،
له الرجوع و الأمر بالخروج فی الزائد متی شاء {19}، و فی العمری المقدرة
بعمر الساکن أو عمر المالک لزمت مدة حیاة أحدهما، و فی الرقبی لزمت فی
المدة المضروبة فلیس للمالک إخراجه قبل انقضائها {20}.[ (مسألة 6): إذا جعل داره سکنی أو عمری أو رقبی لشخص لم تخرج عن ملکه]
(مسألة 6): إذا جعل داره سکنی أو عمری أو رقبی لشخص لم تخرج عن ملکه
{21}، و جاز له بیعها {22} و لم یبطل الإسکان و لا الأعمار و لا الإرقاب بل
یستحق الساکن السکنی علی النحو الذی جعلت له {23} و کذا لیس للمشتری
إبطالها {24}. _____________________________ {19} لقاعدة السلطنة،
مضافا إلی الإجماع بعد وفائه بما التزم به و هو بذل مسمی الإسکان، و یدل
علیه صحیح الحلبی عن الصادق علیه السّلام: «قلت له: رجل أسکن رجلا داره و
لم یوقت؟ قال علیه السّلام: جائز و یخرجه إذا شاء» [1]، و مثله غیره هذا
إذا لم تکن قرینة معتبرة فی البین علی التحدید بالحیاة من انصراف و نحوه و
إلا تتبع. {20} لوجوب الوفاء علیه بما التزم به علی نفسه. {21} للأصل
و النص و الإجماع، ففی خبر أبی الصباح عن الصادق علیه السّلام قال: «سئل
عن السکنی و العمری؟ فقال: إن کان جعل السکنی فی حیاته فهو کما شرط و إن
کان جعلها له و لعقبه بعده حتی یفنی عقبه فلیس لهم أن یبیعوا و لا یرثوا
ثمَّ ترجع الدار إلی صاحبها الأول» [2]. {22} لقاعدة السلطنة مضافا إلی الإجماع. {23} للأصل و الإطلاق و الاتفاق فی کل من الحکمین. {24} لأصالة عدم حق له علی الإبطال مضافا إلی الإجماع.
[1] الوسائل باب: 4 من أبواب أحکام السکنی و الحبیس الحدیث: 1. [2] الوسائل باب: 3 من أبواب أحکام السکنی الحدیث: 1.