[ (مسألة 3): لا یشترط فی المکفول له البلوغ و العقل]
(مسألة 3): لا یشترط فی المکفول له البلوغ و العقل {6}فتصح الکفالة للصبی و المجنون إن قبلها الولی {7}. الثالث: رضاء الکفیل و المکفول له بلا إشکال {8} و کذا المکفول علی الأحوط {9} _____________________________ و أما دلیل اعتبار الأخیر فمضافا إلی الإجماع أن الکفالة متقومة بذلک عرفا، فإنها عبارة عن التعهد و الالتزام بالإحضار. و العاقل لا یلتزم بما لا یقدر علیه و لا یتمکن منه، فاعتبار التمکن من الإحضار من لوازم اعتبار العقل لزوما عرفیا. {6}
کما إذا جنی شخص علی صبی أو مجنون و کفل شخص لهما بإحضار الجانی لإقامة
الدعوی علیه و إثبات حق الجنایة، و کذا فی سائر موارد الحقوق نفسیة کانت أو
عرضیة أو مالیة، فالمقام نظیر الضمان حیث تقدم انه لا یعتبر فی المضمون
عنه البلوغ و العقل. {7} لفرض ان الکفالة عقد و هو متقوم بالإیجاب و
القبول، فاذا لم یتحقق القبول من المکفول له یقوم ولیه مقامه فی ذلک،
فالبلوغ و العقل شرط فی المکفول له من باب الوصف بحال المتعلق أی من حیث
العقد لا من باب الوصف بحال الذات، و فی الکفیل معتبر من حیث الوصف بحال
الذات فعلی هذا لو کفل صبی أو مجنون بإذن الولی و إیجابه لا تصح الکفالة، و
ذلک معلوم فی المجنون لعدم الاعتبار بلفظه و فعله عند العقلاء، و أما فی
الصبی فهو المشهور و تقدم البحث عنه فی أول کتاب البیع، و مثل ذلک ما إذا
قدر کلب شخص علی إحضار المکفول و وقع عقد الکفالة بین صاحب الکلب و المکفول
له. {8} للإجماع و ضرورة عدم صحة الالتزام بحق من دون رضاء الطرفین. {9} نسب إلی المشهور عدم اعتبار رضاه و نسبه العلامة فی التذکرة إلی