بعد البیع یصح و تسقط {100}.[ (مسألة 36): یجوز ان یصالح الشفیع مع المشتری عن شفعته بعوض و بدونه]
(مسألة 36): یجوز ان یصالح الشفیع مع المشتری عن شفعته بعوض و بدونه
{101}، و یکون أثره سقوطها فلا یحتاج بعد إلی إنشاء مستقل {102} و لو صالح
معه علی إسقاطه أو ترک الأخذ بها صح أیضا {103}. و لزم الوفاء به {104} و
لو أثم و لم یف به و أخذ بالشفعة ففیما إذا کان مورد الصلح هو الإسقاط یصح
أخذه بالشفعة مع الإثم {105} و لا یصح فیما إذا _____________________________ لا بد فیه من الثبوت الفعلی الخارجی و لکن إثباته بالدلیل مشکل إلا دعوی انصراف الأدلة إلیه. {100} لوجود المقتضی و فقد المانع حینئذ فتسقط بلا إشکال. {101} لعموم قوله صلّی اللّه علیه و آله: «الصلح جائز بین المسلمین» [1]، و غیره الشامل لجمیع ذلک. {102} لأن الغرض الأولی من هذا الصلح و الداعی إلیه هو سقوط هذا الحق فلا وجه لبقائه بعد ذلک. {103} لجواز الصلح فی کل ما یکون فیه غرض عقلائی غیر منهی عنه، و لا ریب فی کون ما ذکر مما فیه غرض صحیح و لا نهی عنه. إن
قیل: إن مقتضی ذلک مشروعیة الصلح لیفید فائدة الطلاق و الوقف و التحریر و
نحو ذلک، کما ان فی المقام یفید فائدة الإسقاط (یقال): نعم لو لم یکن إجماع
علی عدم صحة الصلح فیما یفید هذه الفوائد و إلا لقلنا بجریانه فیها أیضا و
ترتب الأثر علیه. {104} لعموم وجوب الوفاء بالعقود و یأتی انه من العقود اللازمة. {105} لما ثبت فی محله من ان النهی فی غیر العبادات لا یوجب الفساد إلا