(مسألة 15): لا بأس بالإخبار عن الخسوف و الکسوف و درجات الکواکب و بروجها و اقتران بعضها مع بعض و ارتفاعها و حضیضها و مراتب سیره و اضوائها، و طلوعها و أقولها إلی غیر ذلک من أحوالها کما لا یخفی {36}.

(مسألة 16): کلما کان من شأنه الضلال و الإضلال- کتابا کان أو صحیفة أو غیر ذلک- یحرم بیعه و شرائه و حفظه و تعلیمه، و نسخه و مطالعته و قرائته إن لم یکن غرض صحیح فی البین {37}، و إن کان فیه غرض
_____________________________
الرابعة: الرمل و الفال مع الاعتقاد بتأثیرهما یحرم و مع العدم لا بأس بهما لما تقدم، و کذا الرقی و التمائم من غیر الأدعیة الواردة.
ثمَّ إنه لو حدث من قول المنجم و نحوه حالة اضطراب للنفس فلا بد من التوکل علی اللّه تعالی و التصدق، و قراءة الأدعیة الواردة لإزالة مثل هذه الحالات و هی کثیرة مضبوطة فی کتب الأدعیة.
{36} للأصل، و الإطلاقات، و العمومات الدالة علی التعلم و التعقل و التفکر فی آیات اللّه و التدبر فیها مع إن ذلک کله مضبوط أما بالحساب الصحیح أو الارصاد المعتبرة، بل الأجهزة التی یری بها جملة کثیرة من تلک الأحوال فی هذه الأعصار، و لکل ذلک علماء متخصصون یبذلون جهدهم فی کشف حقائقها، و دقائقها لعل اللّه تعالی یفتح لهم أبوابا من العلوم و یظهر بعض أسرار العلویات لعباده، و ینکشف بذلک أمورا من المعارف فإنه تعالی لا یضیع أجر من أحسن عملا.
{37} لأن ما هو منشأ الضلال من أهم مناشئ الفساد بین العباد فیحرم جمیع ما یتعلق به بالأدلة الأربعة، فمن الکتاب إطلاق الآیات الدالة علی النهی عن الفساد فی الأرض الشامل للضلال و الإضلال الدینی قطعا کقوله تعالی: