(مسألة 40): یحرم القمار {108}، سواء کان بالآلات المعدة له مع _____________________________ عمن ظلمه، و أما نصرته مظلوما فیعینه علی أخذ حقه و لا یسلمه. 28- لا یخذله. 29-
یحب له من الخیر ما یحب لنفسه. 30- یکره له من الشر ما یکره لنفسه، ثمَّ
قال علیه السّلام: سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله یقول: إن أحدکم
لیدع من حقوق أخیه شیئا فیطالبه به یوم القیامة فیقضی له و علیه» [1]، و لا
بد من حمل مثل هذه الأخبار علی المرتبة الکاملة من الأخوة الإیمانیة لا کل
من یدعیها بلا شاهد علی مدعیه، بقرینة قول علی علیه السّلام: «الإخوان
صنفان إخوان الثقة، و أخوان المکاشرة، فأما إخوان الثقة فهم کالکف و الجناح
و الأهل و المال، فإذا کنت من أخیک علی ثقة فابذل له مالک و یدک و صاف من
صافاه، و عاد من عاداه، و أکتم سره و أعنه و أظهر منه الحسن و إنهم أعز من
الکبریت الأحمر، و أما إخوان المکاشرة فإنک تصیب منهم لذتک فلا تقطعن ذلک
منهم و لا تطلبن ما وراء ذلک من ضمیرهم، و ابذل لهم ما بذلوا لک من طلاقة
الوجه و حلاوة اللسان» [2]، و قول أبی عبد اللّه علیه السّلام فی خبر یونس
بن ظبیان: «اختبروا إخوانکم بخصلتین، فإن کانتا فیهم و إلا فاعزب ثمَّ اعزب
ثمَّ اعزب، المحافظة علی الصلوات فی مواقیتها، و البر بالإخوان فی العسر و
الیسر» [3]، فلا بد من تقیید إطلاق مثل هذه الأخبار بقیود خاصة کما فی
إطلاقات أدلة التکالیف الإلزامیة. {108} للأدلة الثلاثة بل الأربعة فمن
الکتاب قوله تعالی إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَیْسِرُ وَ الْأَنْصٰابُ وَ
الْأَزْلٰامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّیْطٰانِ فَاجْتَنِبُوهُ [4]. و من
السنة المتواترة التی یأتی التعرض لبعضها. و من الإجماع: إجماع الإمامیة بل
[1] الوسائل باب: 122 من أبواب أحکام العشرة حدیث: 24. [2] الوسائل باب: 3 من أبواب أحکام العشرة حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 103 من أبواب أحکام العشرة حدیث: 1. [4] سورة المائدة: 90.