الخامس: الختان للرجل {27}، بل و الصبیّ و الخنثی{28} و لا یعتبر فی
المرأة {29} و لو لم یتمکن من الختان ینتظر زمان التمکن {30}، و لو طاف
الصبیّ- أو اطیف به- غیر محتون لا _____________________________ دون الغفلة أو الاضطرار، و تقدم فی ستر العورة فی الصلاة ما ینفع المقام فراجع. {26}
للإجماع، و لما مر من أن النهی عن الطواف عاریا إنما هو الطواف مکشوف
العورة لا وجوب ستر تمام البدن، بقرینة الإجماع علی عدم وجوبه. {27}
للنص، و الإجماع، قال الصادق علیه السّلام فی صحیح ابن عمار: «الأغلف لا
یطوف بالبیت و لا بأس أن تطوف المرأة» [1]، و عنه علیه السّلام أیضا: «لا
بأس أن تطوف المرأة غیر المخفوضة، فأما الرجل فلا یطوف إلّا و هو مختتن»
[2]، و فی خبر ابن سدیر قال: «سألت أبا عبد اللّٰه علیه السّلام عن نصرانی
أسلم و حضر الحج و لم یکن اختتن أ یحج قبل أن یختتن؟ قال علیه السّلام: لا و
لکن یبدأ بالسنة» [3] و عنه علیه السّلام أیضا: «فی الرجل یسلم فیرید أن
یحج و قد حضر الحج أ یحج أم یختتن؟ قال علیه السّلام: لا یحج حتی یختتن»
[4] و المتفاهم من هذه الأخبار بیان الشرطیة کما فی سائر الموارد التی عبر
فیها بهذا التعبیر و لا ینافی ذلک وجوبه النفسی أیضا، لإمکان اجتماع ملاک
النفسی و الغیری فی شیء واحد. {28} لأن المنساق من الأخبار بقرینة
استثناء المرأة اعتبار الختان فی کل من یتصور فیه موضوع الاختتان رجلا کان،
أو صبیا، أو خنثی و ذکر الرجل فیها إنما هو من باب الغالب لا الخصوصیة، و
کذا فی عبارة من اقتصر علیه من الفقهاء. {29} للأصل، و النص، و الإجماع. {30} لقاعدة أن المشروط ینتفی بانتفاء شرطه، فیکون غیر مستطیع ما دام
[1] الوسائل باب: 33 من أبواب مقدمات الطواف حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 33 من أبواب مقدمات الطواف حدیث: 3. [3] الوسائل باب: 33 من أبواب مقدمات الطواف حدیث: و 4. [4] الوسائل باب: 33 من أبواب مقدمات الطواف حدیث: 2.