..... _____________________________ الرازی
إلی الرجل یسأله عن العمرة المبتولة هل علی صاحبها طواف النساء و العمرة
التی یتمتع بها إلی الحج؟ فکتب: أما العمرة المبتولة فعلی صاحبها طواف
النساء، و أما التی بها إلی الحج فلیس علی صاحبها طواف النساء» [1]. و
نسب إلی الجعفی عدم وجوبه فیها، لقول الصادق علیه السّلام فی صحیح معاویة:
«إذا دخل المعتمر مکة من غیر تمتع و طاف بالکعبة و صلّی رکعتین عند مقام
إبراهیم علیه السّلام و سعی بین الصفا و المروة فلیلحق بأهله إن شاء» [2]، و
صحیح صفوان بن یحیی قال: «سأله أبو حارث عن رجل تمتع بالعمرة إلی الحج و
طاف، و سعی، و قصر هل علیه طواف النساء؟ قال علیه السّلام: لا إنما طواف
النساء بعد الرجوع من منی» [3]، و مرسل یونس: «لیس طواف النساء إلّا علی
الحاج» [4]، و خبر مولی ابن یقطین قال: «سألت أبا الحسن علیه السّلام عن
مفرد العمرة علیه طواف النساء؟ قال علیه السّلام: لیس علیه طواف النساء»
[5]. و الکل لا یثبت به المطلوب. أما الأول: فلأن الظاهر أن المراد بالطواف بالبیت جنس الطواف الشامل للطوافین، بقرینة ما تقدم من الأخبار و الإجماع. و أما الثانی: فلأن الظاهر منه وجوب طواف النساء علیه بعد العود من منی کما مر. و أما الأخیران: فمضافا إلی قصور سندهما موهونان بالإعراض و معارضان، و مخالفان للأصل فلا یصلحان للاعتماد علیهما. و
أما عدم وجوبه: فی العمرة التمتعیة، فهو المشهور الذی استقر علیه المذهب، و
ادعی علیه الإجماع، و تدل علیه النصوص التی تقدم بعضها و منها: صحیح زرارة قلت لأبی جعفر علیه السّلام: «کیف أتمتع؟ قال علیه السّلام: تأتی الوقت فتلبی [1] الوسائل باب: 82 من أبواب الطواف حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 9 من أبواب العمرة حدیث: 2. [3] الوسائل باب: 82 من أبواب الطواف حدیث: 6. [4] الوسائل باب: 82 من أبواب الطواف حدیث: 10. [5] الوسائل باب: 82 من أبواب الطواف حدیث: 9.