فصل فی أحکام القضاء یجب قضاء الصّوم ممن فاته {1}بشروط: و هی:
البلوغ، و العقل، و الإسلام، فلا یجب علی البالغ ما فاته أیّام صباه {2}.
نعم، یجب قضاء الیوم الذی بلغ فیه قبل طلوع فجره {3} أو بلغ مقارنا لطلوعه
إذا فاته صومه {4}، و أما لو بلغ بعد الطلوع فی أثناء النّهار، فلا یجب
قضاؤه {5}، و إن کان أحوط {6}. و لو شک فی کون البلوغ قبل الفجر أو بعده، فمع الجهل بتاریخهما لم یجب القضاء {7} و کذا مع الجهل بتاریخ البلوغ {8} و أما _____________________________ فصل فی أحکام القضاء {1} للنصوص، و الإجماع و یأتی التعرض لبعض تلک النصوص. {2} بضرورة المذهب و الدّین. {3} لوجود المقتضی و فقد المانع، فتشمله الأدلة الدالة علی وجوب القضاء. {4} لشمول إطلاق أدلة وجوب القضاء له أیضا من غیر ما یصلح للتقیید. {5} للأصل بعد عدم وجوب الأداء علیه. {6} لاحتمال کفایة أصل الملاک فی الجملة و لو لم یصل إلی حدّ الوجوب للقضاء و قد تقدم فی شرائط وجوب الصوم ما ینفع المقام. {7} لأنّه من الشک فی أصل التکلیف، فتجری فیه البراءة. {8} لأصالة عدم البلوغ إلی ما بعد الطلوع، فلا یجب علیه صوم هذا الیوم لا أداء و لا قضاء.