(مسألة 12): إذا اضطر إلی السجود علی محلّ نجس، لا یجب إعادتها بعد التمکن من الطاهر {32}.
[ (مسألة 13): إذا سجد علی الموضع النجس- جهلا أو نسیانا]
(مسألة 13): إذا سجد علی الموضع النجس- جهلا أو نسیانا- لا یجب علیه الإعادة {33}، و إن کانت أحوط. _____________________________ {32}
بلا إشکال فیه مع استیعاب العذر لتمام الوقت، لما تقدم فی المسألة
السابقة. و أما مع عدمه، فقد یقال: بالإجزاء أیضا، لأنّ عمدة الدلیل علی
طهارة مسجد الجبهة الإجماع، و المتیقن منه حال الاختیار. و فیه: أنّ
إطلاق الکلمات یشمل حال الاضطرار أیضا. مع أنّ طهارة مسجد الجبهة مستفادة
من الأدلة اللفظیة أیضا، فتکون هذه المسألة من صغریات جواز البدار فی موارد
الاضطرار، و یأتی فی [مسألة 27] و ما بعدها من فصل مسجد الجبهة ما ینفع
المقام. {33} لأصالة عدم المانعیة بعد عدم شمول الدلیل لحالتی الاضطرار و
النسیان، و لحدیث الرفع [1] لنفی وجوب الإعادة أو القضاء، و لحدیث «لا
تعاد» [2] بناء علی شموله لحالة النسیان و الاضطرار، و اختصاص الطهور
المذکور فیه بخصوص الحدثیة، لا ما یعم الخبثیة أیضا، و کون طهارة مسجد
الجبهة شرطا للصلاة، لا من مقوّمات السجود. و إلا یکون دلیلا علی الخلاف،
هذا إذا کان فی السجدتین. و أما إذا کان فی إحدیهما، فیمکن أن یقال: فی
صورة النسیان إنّه إذا کان ترک أصل السجدة الواحدة نسیانا لا یوجب البطلان،
فترک شرائطها لا یوجبه بالأولی.
[1] الوسائل باب: 37 من أبواب قواطع الصلاة حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 3 من أبواب الوضوء حدیث: 8.