[ (مسألة 1): الأحوط الاجتناب عن الثعلب، و الأرنب، و الوزغ، و العقرب، و الفار، بل مطلق المسوخات]
(مسألة 1): الأحوط الاجتناب عن الثعلب، و الأرنب، و الوزغ، و العقرب، و
الفار، بل مطلق المسوخات. و إن کان الأقوی طهارة الجمیع {148}. _____________________________ و غیرهما. و هل یتعدی إلی ما لیس فیه النفس السائلة، کالذباب و نحوه؟ فیه إشکال. {148}
علی المشهور شهرة عظیمة کادت تکون إجماعا، بل هو الظاهر عن محکی
الناصریات، بل لعله ضروری فی بعضها، کالزنبور و نحوه، أو کالضروری فیما لا
نفس له سائلة. و قد استقر المذهب علی طهارتها فی هذه الأعصار. و یدل علیها-
مضافا إلی الأصل و العمومات- صحیح البقباق قال: «سألت أبا عبد اللّٰه
علیه السلام عن فضل الهرة و الشاة و البقرة و الإبل و الحمار و الخیل و
البغال و الوحش و السباع، فلم أترک شیئا إلا سألته عنه فقال: لا بأس حتّی
انتهیت إلی الکلب فقال: رجس نجس- الحدیث» [1]. مع أنّ الثعلب و الأرنب قابل للتذکیة علی المشهور، کما یأتی فی محلّه إن شاء اللّٰه تعالی، و لا معنی لقبول نجس العین لها. و
أما مرسل یونس عن الصادق علیه السلام قال: «سألته هل یحل أن یمس الثعلب و
الأرنب أو شیئا من السباع حیا أو میتا؟ قال: لا یضره و لکن یغسل یده» [2]. فقاصر سندا و دلالة، لأنّ ظاهره لزوم غسل الید و لو مع الجفاف، و لا یمکن الالتزام به. و
أما صحیح علیّ بن جعفر عن أخیه علیه السلام قال: «سألته عن الفأرة الرطبة
قد وقعت فی الماء فتمشی علی الثیاب، أ یصلّی فیها؟ قال: اغسل ما
[1] الوسائل باب: 1 من أبواب الأسئار الحدیث: 4. [2] الوسائل باب: 34 من أبواب النجاسات حدیث: 3.