(مسألة 14): إذا وقع النجس فی الماء فلم یتغیّر، ثمَّ تغیّر بعد مدة، فإن علم استناده إلی ذلک النجس تنجس، و إلا فلا {38}.
[ (مسألة 15): إذا وقعت المیتة خارج الماء، و وقع جزء منها فی الماء]
(مسألة 15): إذا وقعت المیتة خارج الماء، و وقع جزء منها فی الماء، و تغیّر بسبب المجموع من الداخل و الخارج، تنجس {39} _____________________________ و
ثانیا: إنّ الاختلاف إن کان بلا جهة فهو باطل، و إن کان لاختلاف الموضوع،
فهو خلف. و قد استدل بها کاشف اللثام فی المقام علی کفایة مجرد الاتصال، و
عدم اعتبار الامتزاج. و أشکل علیه: بمنع وحدة الماء بل الماء الذی تغیر و زوال تغیره متمایز مع الماء المعتصم، و لا تتحقق الوحدة إلا مع الامتزاج. و
فیه: أنّه لیس المراد بالوحدة الدقیقة العقلیة. مع أنّها لا تحصل فی صورة
الامتزاج أیضا، بل الوحدة الاتصالیة المتعارفة، و لا ریب فی تحققها فی
المقام. نعم، لو حکم العرف بالتعدد، کما فی صورة بقاء التغیر، أو شک فیه و فی الوحدة لا مجری حینئذ لهذه القاعدة. ثمَّ
إنّ من یقول بالاختلاف لا بد و أن یقول بصحة ترتیب آثار الطهارة علی الماء
الممزوج بالماء المتنجس من التوضی و الاغتسال به، و لا أظن أحدا یقول به،
فهذا النزاع علی فرض صحته لیست له ثمرة عملیة، و یأتی فی ماء الحمام بعض ما
یناسب المقام فراجع. {38} أما الأول: فلإطلاقات الأدلة و عموماتها-
الشاملة لما إذا تحقق التغیر بعد وقوع النجاسة بلا فصل، أو معه- إذا ثبت
استناد التغیر إلی النجاسة. و أما الثانی: فللأصل سواء علم بعدم
الاستناد أم شک فیه، فتجری أصالة الطهارة بلا إشکال. و أما جریان الأصل
الموضوعی فیأتی حکمه فی [مسألة 16]. {39} لإطلاق الأدلة و عموماتها الشامل لذلک. نعم، لو کان ما وقع یسیرا جدّا بحیث یشک فی شمول الأدلة له، فالمرجع أصالة الطهارة.