تعارض النقل مع ما فی الرسالة قدم ما فی الرسالة مع الأمن من الغلط.[ (مسألة 60): إذا عرضت مسألة لا یعلم حکمها و لم یکن الأعلم حاضرا]
(مسألة 60): إذا عرضت مسألة لا یعلم حکمها و لم یکن الأعلم حاضرا، فإن أمکن تأخیر الواقعة إلی السؤال یجب ذلک {123}. و
إلا فإن أمکن الاحتیاط تعیّن {124}، و إن لم یمکن یجوز الرجوع إلی مجتهد
آخر الأعلم فالأعلم {125}، و إن لم یکن هناک مجتهد آخر و لا رسالته یجوز
العمل بقول المشهور بین العلماء إذا کان هناک من یقدر علی تعیین قول
المشهور {126}، و إذا عمل بقول المشهور ثمَّ تبیّن له بعد ذلک مخالفته
لفتوی مجتهده فعلیه الإعادة أو القضاء {127}. و إن لم یقدر _____________________________ حتّی یدور مدار دلیل کلّی ینطبق علیه. {123} إن تعذر الاحتیاط، و إلا فله العمل به کما تقدم فی [مسألة 2]. {124}
بشرط العلم بوجود الأعلم بین العلماء فی الجملة، و العلم باختلافهم فی
الفتوی إجمالا، و إحراز عدم موافقة فتوی غیر الأعلم للاحتیاط فیصیر المقام
من صغریات ما تقدم فی [مسألة 21] و [مسألة 38]. و أما مع انتفاء واحد من
الشروط الثلاثة فلا وجه لتعیین الاحتیاط، بل یقلّد من شاء من المجتهدین. {125}
لانحصار طریق إحراز صحة العمل بذلک حینئذ. فیتعیّن لا محالة و لکن مراعاة
الأعلم فالأعلم إنّما هو فیما إذا أحرز الاختلاف فی الفتوی فی الجملة، و
إلا فلا وجه لاعتباره. {126} لتمامیة مقدمات الانسداد بالنسبة إلیه حینئذ، فیعمل بأقوی الظنون مع الإمکان. {127}
لقاعدة الاشتغال من غیر دلیل حاکم علیها حتّی مقدمات الانسداد- بناء علی
الحکومة- لعدم حکم العقل إلا بالاکتفاء بالامتثال الظنّی ما دام الظن
باقیا. و أما بناء علی الکشف فالمقام من صغریات ما مر فی [مسألة 53].