كان الليل عشر ساعات مثلا يكون نصف الليل عند الشروع في الدخول في السدس
السادس من الربع الأوّل ، وقس على ذلك الفروض الاخر.
وما أشار إليه
المصنّف من الخبر ما ذكر في «الفقيه» : سأل عمر بن حنظلة أبا عبد الله عليهالسلام فقال له : زوال الشمس نعرفه بالنهار [فكيف لنا بالليل؟]
، فقال : «للّيل زوال كزوال الشمس» ، فقال : بأيّ شيء يعرف؟ قال : «بالنجوم إذا
انحدرت» [١].
والمراد النجوم
الطالعة ابتداء الغروب ، فإنّها إذا طلعت لا تزال في الصعود إلى أن تبلغ خطّ نصف
النهار ثمّ تشرع في الانحدار والهبوط ، فعند ابتداء انحدارها يكون انتصاف الليل.
أقول : هو
صحيحة ابن سنان عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «وقت الفجر حين ينشقّ الفجر إلى أن يتجلّل
الصبح السماء» [٣].
ومثلها حسنة
الحلبي عنه عليهالسلام[٤] ، ورواية الحصين : أنّه كتب إلى أبي جعفر عليهالسلام يسأله عن وقت صلاة الفجر ، فكتب عليهالسلام إليه بخطّه : «الفجر ـ يرحمك الله ـ هو الخيط الأبيض ،
وليس هو الأبيض صعدا» [٥] ، الحديث.
[١]من لا يحضره
الفقيه : ١ / ١٤٦ الحديث ٦٧٧ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٢٧٣ الحديث ٥١٤١ مع اختلاف
يسير.
[٢] في النسخة
المطبوعة من مفاتيح الشرائع : كما في الصحاح.
[٣]تهذيب الأحكام :
٢ / ٣٩ الحديث ١٢٣ ، الاستبصار : ١ / ٢٧٦ الحديث ١٠٠٣ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٢٠٨
الحديث ٤٩٣٧.
[٤]الكافي : ٣ /
٢٨٣ الحديث ٥ تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٨ الحديث ١٢١ ، الاستبصار : ١ / ٢٧٦ الحديث
١٠٠١ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٢٠٧ الحديث ٤٩٣٣.
[٥]الكافي : ٣ /
٢٨٢ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٦ الحديث ١١٥ ، الاستبصار : ١ / ٢٧٤ الحديث
٩٩٤ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٢١٠ الحديث ٤٩٤٤.