responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الظلام فی شرح مفاتیح الشرایع نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 5  صفحه : 489

قوله : (يعرف الزوال). إلى آخره.

لا تأمّل في أنّه يعرف الزوال بزيادة الظلّ ، أي شروعه في الزيادة ، فأوّل ما يظهر منه زيادة ما ، فقد ظهر تحقّق الزوال ، إلّا أنّ ابتداء الزوال قلّما يمكن الاطّلاع عليه ، إلّا أن يجعل الشاخص في غاية الطول والاستواء ، والأرض أيضا في غاية الاستواء.

ويبالغ في الملاحظة والاستطلاع ، ويمسح الظلّ بآلة مستوية لا تقبل التخلخل والتكاثف ، فكلّما ينقض الظلّ أو يسكن فلم تزل ، وإذا شرع في الزيادة فقد زال.

وورد هذا في الأخبار أيضا ، مثل رواية علي بن أبي حمزة قال : ذكر عند الصادق عليه‌السلام زوال الشمس ، فقال : «تأخذون عودا طوله ثلاثة أشبار ، وإن زاد فهو أبين فيقام ، فما دام [ترى] الظلّ ينقص فلم تزل ، فإذا زاد [الظلّ] بعد النقصان فقد زالت» [١] إلى غير ذلك من الأخبار.

قوله : (وبميل الشمس). إلى آخره.

لا تأمّل في أنّه لو استقبل المكلّف نقطة الجنوب وجعلها بين عينيه ، فإذا رأى الشمس مالت إلى الحاجب الأيمن ، فلا شكّ في أنّه زالت ، إلّا أنّه يظهر ذلك بعد مدّة من الزوال ، ولا يظهر منه ابتداءه.

ومعرفة أوائل الميل إلى الحاجب في غاية الصعوبة ، ومعرفة نقطة الجنوب أشكل ، فإنّ نقطة الشمال مع كونها أبين من نقطة الجنوب تشخيصها في غاية الصعوبة ، كلّ ذلك بالظنّ والتخمين.


[١]تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٧ الحديث ٧٦ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٦٣ الحديث ٤٨٠٤.

نام کتاب : مصابيح الظلام فی شرح مفاتیح الشرایع نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 5  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست