responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصابيح الظلام فی شرح مفاتیح الشرایع نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 2  صفحه : 204

منشأ لرفع الوجوب؟

ولا يناسب قولهم عليهم‌السلام : «فأنا احبّ أن تكثر وتتمّ الصلاة فيها» [١] مع أنّ المذخوريّة أيضا لا يناسب إلّا ذلك.

مع أنّ مرادنا من التقيّة هو الاتّقاء ، لأنّ هذه الأماكن لمّا كانت مشاهد عامّة عظيمة قالوا للشيعة كذلك ، حتّى يتمّوا وينجوا عن أعدائهم.

وزيارة الحسين عليه‌السلام ما كانت من خصائص الشيعة بالبديهة ، كما أنّها الآن أيضا كذلك ، ولو كانت منها ، لعرفوا وقتلوا أو تركوا زيارته عليه‌السلام بالمرّة ، ونهوا عنها الأئمّة عليهم‌السلام ، مع أنّه ورد منهم عليهم‌السلام ما ورد ، واشتهر حكاية المتوكّل ما اشتهر [٢] ، ونرى العامّة يزدحمون في الزيارة ، ويكثرون الصلاة فيها ، ولا يضايقون من الإكثار.

والحاصل ، أنّه لو لا الشهرة بين الفقهاء ووفور الأخبار الظاهرة في مذهبهم ، لكان القول بما قال الصدوق وشركاؤه متعيّنا متحتّما.

ومع ذلك لا شكّ في أنّ الاحتياط اختيار القصر ، بل البراءة اليقينيّة منحصرة فيه ، لاتّفاق الفقهاء على صحّته واتّفاق الأخبار عليه ، إذ ما ظهر منه الإتمام قد ظهر حاله ، وأن المراد منه إمّا التخيير أو التقيّة ، أو شرط قصد الإقامة ، وأنّ أحد ما ذكر معتبر فيه قطعا.

وأمّا ما نسب إلى السيّد وابن الجنيد [٣] ، فظاهره في غاية الضعف والبطلان بالنظر إلى الأدلّة ، ولذا عدّ المشهور السيّد من المخيّرين ، مع عدم اختصاصه


[١]الكافي : ٤ / ٥٢٥ الحديث ٨ ، تهذيب الأحكام : ٥ / ٤٢٨ الحديث ١٤٨٧ ، الاستبصار : ٢ / ٣٣٣ الحديث ١١٨٣ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٥٢٥ الحديث ١١٣٤٦.

[٢]تاريخ حبيب السير : ٢ / ٢٦٩ ، تاريخ الخلفاء : ٣٤٧.

[٣] راجع! الصفحة : ١٨٨ من هذا الكتاب.

نام کتاب : مصابيح الظلام فی شرح مفاتیح الشرایع نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 2  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست