ويجب على
العالم العمل ، كما يجب على غيره ، لكنه في حق العالم آكد ، ومن ثمّ جعل الله
تعالى ثواب المطيعات من نساء النبي صلىاللهعليهوآله ، وعقاب العاصيات منهنّ ضعف ما لغيرهن.
وليجعل له حظّا
وافرا من الطاعات والقربات ؛ فإنّها تفيد النفس ملكة صالحة ، واستعدادا تاما لقبول
الكمالات.
وقد روينا
بالإسناد السالف وغيره ، عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن اذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس
الهلالي ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام ، يحدّث عن النبي صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال ـ في كلام له ـ :
« العلماء
رجلان. رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج ، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك ، وإنّ أهل
النار ليتأذّون من ريح العالم التارك لعلمه. وإنّ أشدّ أهل النار ندامة وحسرة ،
رجل دعا عبدا إلى الله سبحانه فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فأدخله الجنّة ،
وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى وطول الأمل ، أمّا اتباع الهوى فيصدّ