وكيف كان فليس
في تصحيح هذا الخبر كثير فائدة ؛ إذ ما تضمّنه من نفي التأثير عمّا عدّد فيه هو
مقتضى الأصل ، فلا بدّ لمدّعي خلافه من دليل. وما ذكره من الحجّة للشيخ لا يخلو من
ضعف وقصور.
مسألة
[٣٣] :
وينزح لموت
العصفور دلو واحدة ، على المشهور بين الأصحاب ، لا يعرف فيه خلاف إلّا من ظاهر
كلام الصدوقين حيث قال الشيخ أبو جعفر في من لا يحضره الفقيه : « وأكبر ما يقع في
البئر الإنسان فيموت فيها فينزح منها سبعون دلوا ، وأصغر ما يقع فيها الصعوة فنزح
منها دلو واحدة ، وفيما بين الإنسان والصعوة على قدر ما يقع فيها [١]. وكذا قال
أبوه في الرسالة [٢].
حجّة المشهور
رواية عمّار الساباطي ـ المتقدّمة في البحث عمّا ينزح لموت الإنسان ـ فإنّه قال في
آخرها : وأقلّه العصفور ينزح منها دلو واحد [٤]. وقد بيّنا ضعف الرواية. فالاحتجاج بها ضعيف.
وما قاله
الصدوقان لم نقف له على دليل.
ولا يبعد العمل
هنا برواية الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا سقط