قال في المنتهى
: « لو وقع في الماء القليل المائع الملاصق لما زاد عن الكرّ من الثلج نجاسة ففي
نجاسته نظر ؛ فإنّه يمكن أن يقال ماء متّصل بالكرّ فلا يقبل التنجيس ، ويمكن أن
يقال ماء قليل متّصل بالجامد اتّصال مماسّة لا ممازجة واتّحاد ، فأشبه المتّصل
بغير الماء في انفعاله عن النجاسة لقلّته [٣].
وتردّده هذا
مبنيّ على ما ذهب إليه من عدم انفعال الجامد الكثير بالملاقاة كما عرفته ، وقد ظهر
لك ضعفه.
فإذن الحقّ
نجاسة ما هذا شأنه ، وينجس معه المحلّ الذي يتّصل به من الثلج.
وطريق تطهيره
مركّب من طريقي تطهير القليل والجامد.
[
الفرع ] الخامس :
لو عرض الجمود
للماء بعد النجاسة توقّف طهره على عوده مائعا ؛ لأنّ الظاهر امتناع مداخلة أجزاء
المطهّر له بحيث يستوعب جميع أجزائه وفيها ما هو باق على الجمود ، وطهارته موقوفة
على ذلك البحث.