لأنّ داود بن سرحان لم يعلم حاله إلّا من توثيق النجاشي [١] ، وقد عرفت
عدم الاكتفاء بمثله [٢]. والأخيرة ضعيفة ؛ لجهالة بكر.
وأمّا ادّعاء
لزوم العسر والحرج فغير مقبول.
مسألة [٦] :
ذهب والدي عليه
الرحمة إلى أنّ استواء سطح الماء غير معتبر في الكرّ
فلو بلغ الماء
المتواصل المختلف السطوح كرّا لم ينفعل شيء منه بالملاقاة [٣] ، سواء في ذلك
الأعلى والأسفل [٤].
واحتجّ له
بعموم ما دلّ على عدم انفعال مقدار الكرّ بملاقاة النجاسة ، وذكر أنّ كلام أكثر
الأصحاب خال من تقييد الكرّ المجتمع بكون سطوحه مستوية ، وعدّ منهم العلّامة [٥]رحمهالله فإنّه أطلق في كتبه الحكم في مسألة الغديرين الموصول
بينهما بساقية ، ومسألة القليل الواقف إذا اتّصل بالجاري ، حيث حكم باتّحاد
الغديرين مع الساقية ، فمتى كان المجموع كرّا لم ينفعل بالملاقاة. وكذا في القليل
المتّصل بالجاري.
ثمّ عزى إلى
جماعة من متأخّري الأصحاب اضطراب الفتوى في ذلك ، ولم أره إلّا في كلام الشهيد رحمهالله فإنّه قال في الدروس :