responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 90

الهدى ، ويستجلى العمى ، إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم. [١]

قال ابن شهرآشوب في المناقب قوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) أمرنا سبحانه أمراً مطلقاً بالكون مع الصادقين من غير تخصيص ، وذلك يقتضي عصمتهم لقبح الأمر على هذا الوجه باتباع من لا يؤمن منه القبيح ؛ من حيث يؤدي ذلك إلى الأمر بالقبيح ، وإذا ثبت ذلك في الإمامة ثبت تخصصها بأمير المؤمنين وأولاده المعصومين بالإجماع ؛ لأن أحداً من الأُمة لم يقل ذلك فيها إلّا خصّها بهم ؛ ولأنّه لم تثبت هذه الصفات لغيرهم ولا ادعيت لسواهم. [٢]

الثالث : أن يكون مطهّراً

لا يخفى عليك أنّ التطهير يدخل ضمن العصمة ، لكنا جعلناه قسيماً للعصمة لاعتبارات خاصة ، إذ مر عليك قبل قليل أن الله أمر موسى أن يبني مسجداً طاهراً لا يسكنه غيره وغير هارون وابنيه ، وهذا بعينه ما أمر الله به رسوله في وصيه وخليفته ، [٣] وجاء في مناشدة الإمام علي :

أنشدكم بالله ، أفيكم مطَهَّر غيري ، إذ سدَّ رسول الله أبوابكم وفتح بابي ، وكنت معه في مساكنه ومسجده ؟ فقام إليه عمّه فقال : يا رسول الله ، غلّقت أبوابنا وفتحت باب علي ؟

قال : نعم ، أمر الله بفتح بابه وسدّ أبوابكم ؟


[١] نهج البلاغة ٢ : ٢٧ / ١٤٤.

[٢] مناقب ابن شهرآشوب ١ : ٢٤٧.

[٣] خصائص السيوطي ٢ : ٤٢٤ ، غاية المرام ٣ : ١٩١ ، كتاب سليم : ١٩٥ ، ٣٢١ ، ٤٠٠.

نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست