نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 77
وفي روايات العامة ( علماء
أمتي كأنبياء بني إسرائيل ) ، [١]
وفي روايات الفريقين ما يصدّق قول الإمامية ، حيث روى الفريقان أنّ في الأخبار بأن عيسى عليهالسلام حين يأتي في آخر الزمان سوف يصلي خلف الإمام المهدي عند ظهوره عجل الله تعالى فرجه الشريف ، [٢]
وهو دليل على أفضلية أئمة أهل البيت على أنبياء بني إسرائيل.
ولو قايست بين كلام إبراهيم عليهالسلام والإمام علي لوقفت
على المنزلة المعرفية الكبرى لعلي عليهالسلام
، فسبحانه جلّ وعلا قال لنبي الله إبراهيم : ( أَوَلَمْ تُؤْمِن
قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )
، [٣] وأما الإمام علي
فقال : (
لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً ) ، [٤]
وفي هذا معنى عظيم يدركه العالم البصير.
وبنفس المنطق ، وبنص كلام الرسول صلىاللهعليهوآله
كانت السيدة الزهراء
هي أفضل من السيدة مريم ، لأنّ رسولَ الله قال في وصفها ـ وهو الذي نزل
عليه القرآن المصرح باصطفاء مريم ـ : إنّها [ فاطمة ] سيدة نساء العالمين ،
فقيل : يا رسول الله هي
سيدة نساء عالمها ؟ فقال صلىاللهعليهوآله
: ذاك لمريم بنت عمران ، أما ابنتي فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. [٥]
فكيف بعائشة !
[٢] الآحاد والمثاني ٢
: ٤٤٦ ـ ٤٤٩ / ١٢٤٩ ، كنز العمال ١٤ : ٢٦٦ / ٣٨٦٧٣ عن أبي نعيم في كتاب
المهدي عن ابي سعيد. فتح الباري ٦ : ٣٥٨ ، تفسير القرطبي ١٦ : ١٠٦.