responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 55

فان قيل : ادّعت [ فاطمة ] أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله نحلها ، وشهد عليٌّ والحسن والحسين وأم كلثوم ، فردّ أبوبكر شهادتهم. قلنا : أما الحسن والحسين فللفرعية ، وأما عليٌّ وأم كلثوم فلقصورهما عن نصاب البينة ، ولعله لم يَرَ الحُكْمَ بشاهد ويمين ، لأنّه مذهب كثير من العلماء. [١]

اقرأ واعجبْ ، ثم احكم بما تشاء ؛ لأنك قد وقفت على قضاء أبي بكر بشهادة العدل الواحد ولو جر ذلك نفعاً لنفسه ، بل وقفت على إعطائه المال المدّعى بمجرّد الدعوى !!

دوافع الكذب عند الطرفين

هذا وإن الإمام عليّاً قد أشار إلى مظلوميته مخاطباً هذا الإتجاه بقوله : ما زلتُ مُذْ قُبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مظلوماً ، ولقد بلغني أنكم تقولون : عليٌّ يكذب ، قاتلكم الله ، فعلى من أكذب ؟! أعلى الله فأنا أول من آمن به ، أم على نبيه ؟ فأنا أول من صدّقه. [٢]

وهذا النص يختزن في طيّاته أدق وأروع معاني الاحتجاج والتنظير ، فما الوجه والمبرر لئن يكذب علي على الله وهو الذي نزل فيه وفي آله الذكر الحكيم كما في آيات التطهير ، والمباهلة ، والمودة في القربى ، وسورة الدهر ، وقوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) [٣] و ( كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) [٤]


[١] المواقف للايجي ٣ : ٥٩٨ في المقصد الرابع.

[٢] نهج البلاغة ، ١ : ١١٩ الخطبة رقم ٧١ ، خصائص الأئمة للرضي : ٩٩ ، الإرشاد للمفيد ١ : ٢٧٩ ، بحار الأنوار ٣٩ : ٣٥٢ ينابيع المودة ٣ : ٤٣٦.

[٣] آل عمران : ١٠٣.

[٤] التوبة : ١١٩.

نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست