responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 37

المالك في ملكه ؟ حتى وصل الأمر به إلى أن يستأذن عائشة في الدفن في حجرتها ، في حين نراه قد انتزع فدك من الزهراء بدعوى عدم ملكيتها لها ؟

بل هل يجوز للنبي أن يموت ولا يُعلِم ابنته وصهره بأنْ ليس لهما حق في إرثه ؟ وكيف به يُعلِم الآخرين ويخبرهم ولا يُعلم صهره وابنته ـ أصحاب الحق ـ هذا الحكم الخاص بهم لو فرض وجوده ؟

ثمّ إن كان أبو بكر على ثقة من حديثه ، فلِمَ ناقضه بكتاب كتبه لفاطمة بفدك ؟ [١] لكنّ عمر أخذ الكتاب فشقه.

فأبو بكر بادّعائه هذا على رسول الله نسب إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله إلغاء قانون الإرث للأنبياء ، وهذا يخالف الثابت عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله من أنّه مكلّف كغيره من الناس بالفرائض والتكاليف ، وأنّ تعاليم السماء تجري عليه كما تجري على غيره من بني الإنسان ، ولم يثبت أن ذلك من مختصاته ، ولأجل ذلك رمتِ الزهراء أبا بكر بالكذب.

النموذج الثالث :

تكذيب أبا بكر ـ وفي نص آخر عمر ـ لعلي بن أبي طالب بعد أن هدّدوه بالقتل إن لم يبايع أبا بكر ، فقال علي : إذا تقتلون عبدالله وأخا رسوله ، فقال عمر : أما عبدالله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا. [٢]

لا أدري كيف ينكر الخليفة !! مؤاخاة علي مع رسول الله مرتين : الأولى في مكة قبل الهجرة بين المهاجرين خاصة ، والثانية في المدينة بعد الهجرة بخمسة أشهر حيت آخى بين المهاجرين والأنصار ، وفي كلتا المرّتين كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يصطفي لنفسه علياً


[١] شرح النهج ١٦ : ٢٧٤ ، الاحتجاج ١ : ١٢٢ ، وانظر تهذيب الأحكام ٤ : ١٤٨ ، تفسير القمي ٢ : ١٥٥ ، السيرة الحلبية ٣ : ٤٨٨.

[٢] الإمامة والسياسة ١ : ٢٠ ، تحقيق الزيني ، الاحتجاج للطبرسي ١ : ١٠٩.

نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست