نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 34
والآن مع بعض تلك الفقرات والنماذج من
كلمات ومواقف أئمة النهجين لنعرف من هو الصادق ومن هو الكاذب في تلك الأمور
المختلف فيها ، ثم نعرّج بعد ذلك على الصدّيق لنعرف أيّهما هو الأحق
بالاتصاف بهذه الصفة وفقاً للمعطيات :
النموذج الأوّل :
هناك فقرة من خطبة السيدة فاطمة الزهراء
وهي تخاطب القوم ، تقول فيها :
وأنتم تزعمون أن لا إرث لنا ( أَفَحُكْمَ
الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) أفلا تعلمون ؟ بلى تجلّى لكم كالشمس
الضاحية أني ابنته. أيّها المسلمون أأغلب على إرثيه ؟! يا ابن أبي قحافة ! أفي كتاب الله أن ترث أباك ، ولا أرث أبي ؟! ( لَقَدْ جِئْتِ
شَيْئًا فَرِيًّا ).
أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه
وراء ظهوركم إذ يقول : ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ) ، وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن
زكريا عليهما السلام إذ قال : (
فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) ، وقال : (
وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ ) ، وقال : ( يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ) ، وقال : ( إِن تَرَكَ
خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ) ، وزعمتم أن لا حظوة لي ، ولا إِرث من أبي ولا رحم بيننا !
أفخصكم الله بآية أخرج منها أبي ؟ أم
هل تقولون : أهل ملتين لا يتوارثان ، أو لست أنا وأبي من ملة واحدة ؟ أم
أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة مرحولة
تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند
الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون (لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَمَن يَأْتِيهِ
عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ).
نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 34