نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 29
عائشة والصدّيقيّة
فالصدّيق إن لم يكن نبياً أو وصياً يجب
عليه أن يكون ممن صدّق الرسالة بكل وجـوده وآمن برسالة السـماء إيمان قلب
وعقيدة ، لا أن يكون مشككاً في الرسالة ، كما في كلام الصدّيقة عائشة !!
حيث أنها وبعد تشكيكها بعدالة الرسول قالت : ألست تزعم أنك رسول الله ؟
فلطمها أبوها في وجهها. [١]
وقالت مرّة أُخرى للنبيّ صلىاللهعليهوآله : اتق الله ولا تقل
إلّا حقّاً ، فرفع أبو بكر يده فرشم أنفها وقال : أنتِ لا أُم لكِ يا بنة أُم رومان تقولين الحق أنت وأبوكِ ، ولا
يقولها رسول الله صلىاللهعليهوآله.
[٢]
والصدّيقة هي التي لا تكذب بتاتاً ـ حتى
على ضرتها ـ وذلك لا يتماشى مع ما جاء في الاستيعاب لابن عبد البر والإصابة
لابن حجر من : أن رسول الله تزوج أسماء بنت النعمان ، فقالت حفصة لعائشة
أو عائشة لحفصة : اخضبيها أنت ، وأنا أُمشطها ، ففعلن ، ثم قالت إحداهما
لأسماء : إن النبي يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول : أعوذ بالله
منك.
فلما دخل رسول الله عليها وأرخى الستر
مد يده إليها ، فقالت : أعوذ بالله منك ، فتلّ بكمه على وجهه [٣]
واستتر ، وقال : عُذتِ معاذاً ، ثلاث مرات ، ثم ألحقها بأهلها. [٤]
[١] مسند أبي يعلى ٨ :
١٣٠ / ح ٤٦٧٠ ، مجمع الزوائد ٤ : ٣٢٢ ، المطالب العالية لابن حجر ٨ : ١٨٨ / باب كيد النساء / ح ١٥٩٩.
[٢] سبل الهدى والرشاد
١١ : ١٧٣ عن ابن عساكر بسنده عن عائشة ، وانظر عين العبرة : ٤٥ والطرائف : ٤٩٢ عن إحياء العلوم للغزالي ٢ : ٤٣.