responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه الأنبياء نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 93

صلاة العصر ، ثم انه عرقب الخيل وقطع سوقها واعناقها غيظا عليها ، وهذا كله فعل يقتضي ظاهره القبح. (الجواب) : قلنا أما ظاهر الآية فلا يدل على اضافة قبيح إلى النبي (ع) والرواية إذا كانت مخالفة لما تقتضيه الادلة لا يلتفت إليها لو كانت قوية صحيحة ظاهرة ، فكيف إذا كانت ضعيفة واهية؟ والذي يدل على ما ذكرناه على سبيل الجملة ان الله تعالى ابتدأ الآية بمدحه وتعريفه والثناء عليه ، فقال : نعم العبد انه أواب ، وليس يجوز ان يثنى عليه بهذا الثناء ثم يتبعه من غير فصل باضافة القبيح إليه ، وانه تلهى بعرض الخيل عن فعل المفروض عليه من الصلاة والذي يقتضيه الظاهر ان حبه للخيل وشغفه بها كان بإذن ربه وبأمره وتذكيره إياه لان الله تعالى قد أمرنا بارتباط الخيل واعدادها لمحاربة الاعداء ، فلا ينكر ان يكون سليمان عليه السلام مأمورا بمثل ذلك. فقال اني احببت حب الخير عن ذكر ربي ، ليعلم من حضره ان اشتغاله بها واستعداده لها لم يكن لهوا ولا لعبا ، وانما اتبع فيه أمر الله تعالى وآثر طاعته. وأما قوله : احببت حب الخير ففيه وجهان. احدهما : انه أراد أني احببت حبا ثم أضاف الحب إلى الخير. والوجه الآخر : انه أراد احببت اتخاذ الخير. فجعل قوله بدل اتخاذ الخير حب الخير. فأما قوله تعالى :(ردوها علي) فهو للخيل لا محالة على مذهب سائر اهل التفسير. فأما قوله تعالى :(حتى توارت بالحجاب) ، فان أبا مسلم محمد بن بحر وحده قال انه عائد إلى الخيل دون الشمس ، لان الشمس لم يجر لها ذكر في القصة. وقد جرى للخيل ذكر فرده إليها اولى إذا كانت له محتملة ، وهذا التأويل يبرئ النبي (ع) عن المعصية. فأما من قال ان قوله تعالى (حتى توارت بالحجاب) كناية عن الشمس ، فليس في ظاهر القرآن ايضا على هذا الوجه ما يدل على ان التواري كان سببا لفوت الصلاة ، ولا يمتنع ان يكون ذلك على سبيل الغاية لعرض الخيل عليه ثم استعادته لها. فأما أبو علي الجبائي وغيره ،

نام کتاب : تنزيه الأنبياء نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست