responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير    جلد : 1  صفحه : 81

جهة التّعجيز (كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً) [الإسراء : ١٧ / ٥٠]. إلى غير ذلك من أنواع الأوامر والنّواهي [١].

وإذا كان هذا ، فمن أين لقائل أن يقول : إن نهي آدم عليه‌السلام كان على جهة الحظر أو الكراهة؟.

فإن احتجّوا بقوله تعالى [٢] إنّه : عصى وغوى وظلم نفسه ؛ قلنا : إذا لم يثبت تكليفه في الجنة فتخرج هذه الألفاظ على مقتضى اللّغة : فإنّ المعصية في اللّسان عدم الامتثال : كانت مقصودة أو غير مقصودة. وظلم النفس : غبنها وبخسها في منافعها ، لكونه وضع الفعل في غير موضعه ، وكذلك غوى : أدخل على نفسه الضّرر ، يقال :

غوى الفصيل : إذا رضع فوق حدّه من اللبن فبشم ، فعلى هذه الوجوه تخرّج هذه الألفاظ.

فإن قيل : إذا خرّجتم هذه الألفاظ على هذه الوجوه فما قولكم في قوله تعالى : (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما) [البقرة : ٢ / ٣٦] ، وفي قوله : (فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ) [الأعراف : ٧ / ٢٢] إلى غير ذلك. فنقول : تخرج هذه الألفاظ أيضا على جهة


عن الصّيد في ذلك اليوم ـ ولقوا جزاءهم. وكان الفريق الآخر من أهلها ممّن لم يخالفوا شهودا على ما جرى لهم.

ـ ومعنى خاسئين : مبعدين.

[١] الخطاب للمشركين ، وسياق الآية مع ما قبلها : (وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً. قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً. أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً).

والمعنى : إن عجبتم من إنشاء الله لكم عظاما ولحما فكونوا أنتم حجارة أو حديدا إن قدرتم. وقيل : لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا الله عز وجل إذا أرادكم. وقيل : لو كنتم حجارة أو حديدا لأعادكم كما بدأكم ولأماتكم ثم أحياكم. وقيل : المعنى كونوا ما شئتم فستعادون.

[٢] في سورة [طه : ٢٠ / ١٢١] (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى).

وفي سورة [الأعراف : ٧ / ٢٣] في خبر آدم وحواء (قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ).

نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست