نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 59
وكان قد أوصاه بقبض
الحسين (ع) سرّاً ، وإنْ لمْ يتمكّن منه يقتله غيلة. ثم إنّه دسّ مع الحاجّ في تلك
السّنة ثلاثين رجلاً من شياطين بني اُميّة ، وأمرهم بقتل الحسين (ع) على أيّ حال
اتفق ، فلمّا علم الحسين (ع) بذلك ، عزم على التوجّه إلى العراق ، وطاف بالبيت
وسعى بين الصفا والمروة ، وأحلّ من إحرام الحجّ وجعلها عمرة مفردة ؛ لأنّه لم
يتمكّن من إتمام الحجّ مخافة أنْ يقبض عليه. فخرج من مكّة يوم التّروية لثمان مضين
من ذي الحجّة ، فكان النّاس يخرجون إلى منى ، والحسين (ع) خارج إلى العراق. ولم
يكن علم بقتل مسلم بن عقيل رحمه الله ؛ لأنّه خرج من مكّة في اليوم الذي قُتل فيه
مسلم بن عقيل بالكوفة :
لا أضحكَ اللهُ سِنَّ الدّهرِ إنْ
ضَحكتْ
وآلُ أحمدَ مظلُومُونَ قدْ قُهِرُوا
مُشرَّدُونَ نُفُوا عنْ عُقرِ دارِهِمُ
كأنّهمْ قدْ جَنَوا ما ليس يُغتفرُ
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 59